مشاركة رئيس حركة النهضة بمنتدى دافوس يتعلق أساسا بتحوله إلى سويسرا ضمن الوفد الرسمي التونسي، رغم أنه لا يتقلد أي مسؤولية حكومية.وعلى عكس ما ذهب إليه البعض بتأكيدهم على أن الدبلوماسية التونسية تعيش راهنا في مرحلة فوضى، قال سمير عبدالله إن “السياسة الخارجية التونسية تعافت منذ أن تسلم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مقاليد الحكم مقارنة بما كانت عليه في السنوات الأولى التي عقبت الثورة والتي تم فيها اتخاذ العديد من المواقف والخيارات الارتجالية”. وشدد على أن المواقف الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية في العديد من الملفات والقضايا وخاصة بعد استدعائه للسفير الأميركي، وإبلاغه أن تونس ترفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، أعاد البريق لسمعة تونس الخارجية. وأثارت في السنوات الأخيرة تحركات وزيارات رئيس حركة النهضة إلى العديد من البلدان، كتركيا وقطر والجزائر، جدلا واسعا في الساحة السياسية التونسية ودفعت بالعديد من المتابعين إلى توصيف زيارات الغنوشي الخارجية بالدبلوماسية الموازية. في المقابل، تعلل قيادات حركة النهضة الإسلامية كثرة جولات رئيسها الخارجية بما أسمته “الدبلوماسية الشعبية” التي لا تنطق إلا بمواقف الحزب لا بمواقف الحكومة أو الدولة التونسية. وكان الرئيس التونسي علق سابقا على تحركات راشد الغنوشي الخارجية بقوله، في حوار أدلى به لمحطة تلفزيونية محلية في شهر فبراير 2017، إن “لرئيس الدولة ممثلا واحدا وهو وزير الشؤون الخارجية وليس راشد الغنوشي” مؤكدا في الآن ذاته أن الأنشطة الخارجية لأي زعيم سياسي معمول بها في مختلف أنحاء العالم وأنها ليست بدعة تونسية.
مشاركة :