ترامب ينتقد تساهل ماي في إدارة مفاوضات بريكست

  • 1/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الأميركي يؤكد أن الاتحاد الأوروبي ليس جيدا بالقدر الذي يفترض أن يكون عليه، وأنه كان على رئيسة الوزراء البريطانية اتخاذ موقف أكثر صرامة في المفاوضات.العرب  [نُشر في 2018/01/29، العدد: 10884، ص(5)]الصرامة أساس المفاوضات الجيدة واشنطن - انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة تلفزيونية مع قناة آي.تي.في البريطانية تساهل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مفاوضات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي. وقال ترامب إنه كان سيتخذ موقفا “أكثر صرامة” في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من رئيسة الوزراء البريطانية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي "ليس جيدا بالقدر الذي يفترض أن يكون عليه". وأضاف "كنت سأتخذ موقفا أكثر صرامة في الانسحاب"، مشيرا إلى أنه كان يتوقع نتيجة استفتاء يونيو 2016، الذي صوت فيه البريطانيون لصالح الخروج من التكتل. وعند سؤاله عما إذا كانت ماي في موقف جيد في ما يتعلق بمحادثات الانسحاب رد الرئيس الأميركي قائلا “هل ستكون هذه هي الطريقة التي أتفاوض بها؟ لا، ما كنت لأتفاوض بتلك الطريقة، كنت سأتبع نهجا مختلفا". وكشف ترامب أن رئيسة وزراء بريطانيا دعته مؤخرا إلى زيارة بلدها مرتين خلال هذا العام، حيث ستكون زيارة عمل في الصيف وزيارة دولة في الخريف، مؤكدا أن وجهات نظره تعجب العديد من البريطانيين، وأنهم يكنون له الكثير من الاحترام والإعجاب. وتطرق الرئيس الأميركي إلى رفض المعارضة البريطانية لزيارته قائلا "إذا كانوا غير راغبين في زيارتي لهم، فإنني أستطيع البقاء في بيتي"، مشيرا إلى أن له “علاقة جيدة مع السيدة ماي، وأنه يدعم الكثير مما تفعله، والكثير مما تقوله". وشهدت العلاقة المميزة بين واشنطن ولندن حلقات من التوتر، يعود آخرها إلى نوفمبر الماضي، عندما أعاد ترامب نشر مقاطع فيديو معادية للمسلمين على حسابه بتويتر سبق أن نشرتها، جيدا فرانسين نائبة رئيس حزب بريطانيا أولا، اليميني المتطرف. واعتبرت ماي أن ترامب "ارتكب خطأ" عندما أعاد نشر مقاطع الفيديو، ليردّ الرئيس الأميركي بتوجيه نصيحة إلى رئيسة الوزراء البريطانية بالتركيز على "الإرهاب الراديكالي المدمر" في بلادها. وانتقد عمدة لندن صادق خان بشدة إعادة نشر الرئيس الأميركي لشريط الفيديو واصفا إياه بـ"صاحب الأفكار المتغطرسة". وقال خان "الرئيس ترامب استخدم لدعم جماعة وضيعة متطرفة موجودة فقط لزرع الانقسام والكراهية في بلادنا، والآن تبين بصورة أكثر وضوحا أن أي زيارة رسمية له إلى بريطانيا لن تكون موضع ترحيب". وكتب النائب ستيف ريد، المنتمي إلى حزب العمال على حسابه بتويتر، “العديد من سكان لندن مسرورون لعدم جلب ترامب آرائه العنصرية والكارهة للنساء إلى هنا لدى تدشين السفارة الأميركية الجديدة”، فيما اعتبر نايجل فاراج، الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، إلغاء الزيارة بـ”المخيب للآمال”. وقال فاراج “دونالد ترامب ذهب إلى دول حول العالم لكن ليس إلى البلد الأقرب إليه”، في إشارة إلى عدم زيارة الرئيس الأميركي لبريطانيا مند توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.

مشاركة :