السّيارات الطائرة التي يمكن لأي شخص قيادتها (حُلم) هل يمكن تحقيقه؟! بالنسبة لذلك الغَرب والشرق (الذي دائمًا يفكر ويبتكِر ويبحث عن الحلول خارج الصندوق)، (نَعَم)!! فالاتحاد الأوروبي يدعم مشروعًا مدته أربع سنوات لتحويل ذلك الحُلم والخيال العلمي إلى واقع يُخفّف الازدحام المروري؛ هذا ما أكده لوسائل الإعلام قبل أيام كبير الباحثين في المشروع الدكتور هاينز أش بولثوف!! فغريب أمر (أولئك القوم) يبحثون، ويبحثون لتحويل الأحلام إلى حقائق ملموسة تُفيد منها البشرية؛ بينما (العَرب) ما زالوا يجترون صراعاتهم الفكرية، وخلافاتهم السياسية، وقضاياهم الهامشية، رغم تعاقب السنوات والقرون!! وفي عصر اليوم، عصر الثورة المعلوماتية ترك (بني يَعْرُب) العِلْم والمعرفة، وأصبحوا وأمسوا يهربون من الواقع إلى الأحلام، ولا أدلّ على ذلك من انتشار ونشاط القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التي يتبجّح فيها الدّجالون من مدّعي تفسير الأحلام!! وفي زمن الحقيقة العلمية المجرّدة من الطَّلاسم هناك في بلاد بني يَعْرُب مَن يلجأ للمشعوذين، والسحرة، والمزيفين من الرّقَاة طلبًا لوصفة هُلامية أو نفثة سحرية تُعَالِجَان قضاياه وهمومه!! هل هي الأمية الحقيقية (التي لا علاقة لها بأميّة القراءة والكتابة) التي ظلّت جاثمة على صدور بعض العرب؟! (ربما)!! هل هي إرادة البعض لتغييب عقول شباب الأمة؛ للسيطرة عليها، وحبسها خارج مدارات التفكير، وبالتالي تبقى تلك الشعوب في حالة من الجهل؛ والتخلف عن الركب؟! (قد يكون)!! وقد يكون السبب غياب الدّور الفعّال لبعض علماء الأمة ومُثقَّفيها الذين باع بعضهم القضية، وآخرون منهم لا حراك لهم، حيث رضوا بصِفَة الانهزامية!! أخيرًا إذا صنع الغَرْب أو الشرق السيارات الطائرة؛ فماذا سيفعل العَرب؟! أتوقع سيستوردونها بأغلى الأثمان عبر تسهيلات بنكية ذات عمولات كبيرة، ثم سيختلفون حول شَرْعِيتها!! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :