رواد مواقع التواصل في دائرة استهداف أنقرة بسبب عملية عفرين. ألقت السلطات التركية القبض على 311 شخصا بتهمة "الترويج للإرهاب" على مواقع التواصل الاجتماعي ضد عملية "غصن الزيتون" التي تشنها أنقرة على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بالشمال السوري. الخبر أوردته الداخلية التركية في بيان لها لكنها لم تذكر أية تفاصيل بشأن طبيعة الاعتقالات الجارية منذ الأسبوع الماضي في شتى أنحاء البلاد وخصوصا فلي مدينة إسطنبول وجنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. الاعتقالات طالت أيضا مسؤولين محليين تابعين لحزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد منذ بداية الهجوم على عفرين. وعن تلك الاعتقالات في صفوفه دعا الحزب الذي يقبع رئيسه صلاح الدين ديميرتاش في السجن، المجتمع الدولي للتحرك لوضع حد للهجوم التركي. وقد كشف مسؤول في الحزب للصحافة الفرنسية أن عدد أعضاء الحزب المعتقلين بلغ حتى الساعة 209 شخصا ألقي القبض عليهم بتهمة "الترويج للإرهاب" و"الحث على الكراهية". وتعليقا على ما أقدمت عليه السلطات التركية، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش أنقرة بعدم تحمل الانتقادات الموجهة إليها. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول الترويج من جانبه لعملية عفرين بدعوته للوحدة الوطنية مهددا المعترضين عليها بأنهم سيدفعون ثمنا غاليا. ويأتي التهديد الرئاسي متناسقا مع ما دأبت عليه السلطات الرسمية في أنقرة التي غالبا ما تدعو الإعلام ورواد الشبكة العنكبوتية إلى عدم نشر "محتويات" مشكوك في صدقيتها. وقالت مؤخرا إن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن عملية عفرين بغرض التشويه هي في الأصل صور قديمة لعمليات سابقة.
مشاركة :