مطالب للتصدي لفوضى سرقة الكيابل وأغطية الصرف بتأسيس شركة لجمع وبيع الخردة

  • 10/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت حادثة شارع التحلية في جدة التي ذهب ضحيتها أب وابنه قدما حديثاً من الولايات المتحدة، في إحد فتحات الصرف الصحي.. عن مشهد غير حضاري أصبح يطال استثمارات عقارية، وتجمعات سكنية ومواقع جديدة للبناء. وفي الرياض اشتكى عدد من الملاك والسكان وأصحاب الاستراحات في شرق الرياض من ظاهرة غريبة تهدد ممتلاكتهم.. تتمثل برمي الحيوانات النافقة في الشوارع والطرق.. الأمر الذي تسبب في انتشار روائح كريهة.. وانتشار أنواع من الفيروسات التي تهدد الإنسان والمزروعات. إلى ذلك اعتبر مستثمر عقاري أن عدم الاهتمام من قبل الجهات الحكومية المعنية أدى ببعض العمالة إلى سرقة كيابل الكهرباء والأسلاك ومواقع خزانات الضغط والمحولات للكهرباء، للبيع في سوق الخردة؛ التي كانت السبب في سرقة عشرات الآلاف من أغطية الصرف الصحي في مدن المملكة، خاصة المدن الكبرى. والمتابع لشوارع وطرق الرياض؛ خاصة الداخلية انتشار ظاهرة فتحات الصرف الصحي المفتوحة، والمهملة، والتي تسرق في ليل غاب عنه الرقيب. ويرى متخصص في قطاع البناء والتشييد؛ سرقة أغطية الصرف الصحي مظهر غير صحي إطلاقاً، وتبقى ندوب في وجه المدن التي ضخت فيها الحكومة مليارات الريالات لتجميلها وتحسينها. وقال المتخصص في البناء والتطوير ماجد إبراهيم المحيميد إن ترك العمالة دون رقابة أو حساب وعقاب في سرقة تلك الأغطية، وبيعها هو السبب الوحيد لانتشار هذه الظاهرة؛ مطالباً بمنع العمالة من بيع الخردة في السوق، وقصرها على شركات متخصصة ومرخصة في هذا الأمر لمنع هذا الاستغلال والتلاعب، وفي نفس الوقت معرفة الجهة التي تعمل في هذا المجال ومحاسبة عند التقصير. حيوانات نافقة تشوه استثمارات المخططات والأراضي وبناء الفلل شرق الرياض وانتشر في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من المواطنين يقومون بأنفسهم بتصوير وتحديد مواقع الصرف الصحي التي تم سرقتها، ويقول أحد المستثمرين في قطاع التطوير العقاري "للأسف الشديد نعاني كثيراً في هذا الشأن من فوضى العمالة التي تقوم خاصة في الليل بسوقة كيابل الكهرباء، وفتحات الصرف الصحي؛ لافتاً إلى أن هذا الأمر عطل تسليم المشاريع إلى الجهات الرسمية، حيث تتبع هذه العمالة أساليب خبيثة لسرقة الأغطية التي تعتبر ثروة كبيرة لهم في سوق الخردة والحديد. ويبقى دور المواطن هاماً في هذه الفوضى والمحافظة على منجزات التنمية، وحمايتها من عبث العابثين من بعض الوافدين من بعض الجنسيات؛ وفي المقابل لا يزال المواطن بانتظار خطوات عملية وملموسة من الجهات المعنية خاصة البلديات للتصدي لهذا العبث، حيث تمارس بعض العمال الوافدين بشكل نظامي وغير نظامي تدميراً متواصلاً لأرصفة المخططات الجديدة بقصد إعادة بيعها، خاصة في المواقع البعيدة عن الحركة المرورية، والدوريات الأمنية. ويقول المواطن علي المحسن من سكان شرق الرياض "للأسف أن الظواهر التي نشهدها في المخططات الجديدة خاصة شرق أسواق الإبل، يمكن أن تنذر بكارثة بيئة وانتشار للأمراض، بسبب رمي الحيوانات النافقة، وانتشار الروائح الكريهة التي وصلت لبعض الأحياء المؤهلة مثل المونسية، والمخططات الواقعة شرق طريق الشيخ جابر بالرياض". واستغرب المحسن في حديثة ل"الرياض" غياب الحدائق والمنتزهات عن المنطقة الأمر الذي ساعد وبشكل لافت على كثرة الغبار بمجرد هبوب رياح ولو بسيطة، فضلاً عن الظاهرة الواضحة للعيان، من سرقة واضحة للكيابل والأسلاك، مستغرباً من غياب الجهات المعنية، خصة البلديات، متسائلاً أين المراقبين عن هذه الظواهر، فإذا كانت الكيابل والأرصفة وأغطية الصرف أملاك عامة لأحد يهتم بها، فإن الحيونات النافقة أمر لا يمكن القبول به إطلاقاً لا من ناحية صحية ولا بيئية. ويقدم ماجد المحيميد مقترحاً هاماً في موضوع أغطية الصرف الصحي، من خلال وضع أقفال خاصة يمكن فتحها من قبل الجهات الرسمية المعنية مثل مصلحة الصرف الصحي، أو البلديات من مراقبين وجهات صيانة في تلك الجهات، بحيث يلتزم بتركيبها المطور العقاري الذي يتولى التمديد ومد تلك الشبكات في أي مخطط جديد، أم المخططات القديمة فإن مصلحة الصرف أو شركة المياه تتولى معالجة هذا الموضوع وفق ذات المقترح. وقال المواطن نايف الحسن من سكان مخططات شرق الرياض "من المؤسف حقاً أن تكون البنية التحتية والمنجزات العامة هي أحد وسائل تحقيق الثروة لقلة من الوافدين الذين استغلوا غياب الرقيب، وسرقة أسلاك الكهرباء والكيابل وأغطية الصرف الصحي". يشار إلى أن حادثة شارع التحلية في جدة سلطت الضوء على فوضى الشوارع، خاصة الواقعة داخل الأحياء وقرب المرافق العامة مثل المساجد والحدائق والمدارس، وضرورة وضع ضوابط صارمة لإيقاف فوضى سرقة الأغطية.

مشاركة :