جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، لفعاليات المؤتمر الدولي "القدس المدينة التي قدسها الوحي"، اليوم الإثنين، والذي تشرف على تنظيمه رئاسة الشؤون الدينية التركية، في مدينة إسطنبول. وقال أرباش، إن "القدس كانت ومازالت مركزا للأديان والتاريخ". وأشار إلى أن "القدس.. لها مكانة كبيرة ومعبرة في حياة سيدنا إبراهيم والأنبياء جميعهم عليهم السلام، ولا يمكننا التنازل عنها". وأضاف "القدس اجتمع فيها كل منتسبي الأديان بتسامح ومحبة، والجميع كان يحظى بالأمن والسلام تحت حكم المسلمين في القدس، ومثلت أفضل نموذج للأمن وتناغم الأديان السماوية الثلاث". واستطرد قائلا: "لكن للأسف الشديد بعد الحرب العالمية الأولى (1914-1918) بدأت رحلة الفقدان والخسارة في بلداننا الإسلامية، وكان على رأسها القدس". ولفت إلى أن "المقدسيين تم إجبارهم على مغادرة القدس بسبب سياسات الاحتلال، من خلال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، واستمر الظلم والضغط عليهم، بالإضافة إلى حرمانهم من حريتهم". وأشار إلى أن "هنالك أقلية أقامت دولة اسمها إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية". وقال في هذا السياق، "القدس قضيتنا اليوم وغداً وفي كل زمان". ودعا أرباش، الأمة الإسلامية للاتحاد "من أجل رفع الظلم عن أقطارها المختلفة". وأوضح أن "الذين يستخدمون الإسلام لمصالحهم الخاصة، مثل: داعش، وفتح الله غولن، وبوكو حرام، وكل من يدعم المنظمات الإرهابية، بعيدون كل البعد عن الأخلاق والدين الإسلامي الحقيقي، ونحن ندرك كل ذلك جيداً". وأضاف" يجب أن تتوحد أمتنا الإسلامية وأن تبتعد عن خلافاتها الداخلية، من خلال الحقوق والعدالة والإنصاف والوجدانية". جدير بالذكر أن هذا المؤتمر، الذي تستمر فعالياته إلى غد الثلاثاء، يهدف إلى الدفاع عن قضية القدس، وتأكيد أهميتها، وتعزيز مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني، بحسب المنظمين. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد في قاعة المؤتمرات، التابعة لدائرة الأرشيف العثماني، أكثر من 70 باحثا، بالإضافة إلى مئات المشاركين، من 20 دولة من أوروبا وآسيا وإفريقيا، بينها باكستان وإندونيسيا والعراق والأردن وفرنسا وبريطانيا وأذربيجان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :