قتلى في اشتباكات بين فصائل متنافسة في عدن

  • 1/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر عسكرية عن سقوط تسعة قتلى في اشتباكات بين قوات حكومية وانفصاليين في عدن، بعد تجدد القتال حول منشآت حكومية. ومن شأن هذا القتال أت يعرقل الجهود المشتركة لقتال جماعة الحوثي في شمال اليمن. قتل خمسة من مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين اليمنيين وأربعة من قوات الحكومة المعترف بها في المعارك الدائرة في عدن اليوم الاثنين (29 يناير/ كانون الثاني)، فيما اشتدت حدة الاشتباكات بين الطرفين الذين استخدما الدبابات والمدفعية الثقيلة، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وقالت المصادر لوكالة فرانس برس، إن مقاتلي القوات المؤيدة للانفصاليين الخمسة سقطوا بنيران قناصة، بينما لقي المقاتلون الأربعة التابعون للحكومة حتفهم في الاشتباكات التي بدأت متقطعة صباح اليوم وتكثّفت في فترة بعد الظهر في انحاء متفرقة من المدينة الجنوبية.  ولليوم الثاني على التوالي، انتشرت وحدات مسلحة من الطرفين في معظم الشوارع التي خلت من المارة والسيارات، بينما أبقت المؤسسات التجارية والتعليمية على أبوابها مغلقة في غالبية مناطق المدينة التي تتخذها الحكومة المعترف بها مقرا مؤقتا لها، وفقا لمصور فرانس برس.  وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ صباح الأحد بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين من بلوغ وسط المدينة وإقامة اعتصام.  ويحتج المتظاهرون الانفصاليون على الأوضاع المعيشية في المدينة، وكانوا منحوا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثلهم سياسيا، مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية انتهت الاحد.  واتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، إلا أن القوات المناهضة له والتي تمكنت من السيطرة على مقر رئاسة الوزراء وعدة أحياء، حملته مسؤولية الأحداث الدامية متهمة إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين ضده.  وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين والتي تعرف باسم قوات "الحزام الأمني" دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الإمارات التي تدرب وتجهز عناصرها.  ويقاتل الطرفان إلى جانب التحالف المتمردين الحوثيين الذي يسيطرون على مناطق في اليمن بينها العاصمة صنعاء. لكن الانفصاليين أعلنوا رغم ذلك أنهم ينوون إسقاط الحكومة المدعومة من التحالف، متهمين إياها بالفساد. ح.ز / هـ.د (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :