وقّعت غرفة الأحساء وشركة راشد الراشد وأولاده، بعد ظهر اليوم الاثنين 12/05/1439هـ الموافق 29/01/2018م، اتفاقية شراكة تنموية مجتمعية نوعية رائدة، في مجال مبادرات وبرامج المسئولية الاجتماعية، تتضمن إطلاق أربع مبادرات، هي: مركز تأهيل القيادات الشابة، مركز تنمية الابتكار والاختراع (الأحساء فاب لاب)، أكاديمية تأهيل الأسر المنتجة وتوطين المهن بالأحساء بالإضافة جائزة راشد الراشد وأولاده للريادة والموهبة والابداع. جرت مراسم توقيع الاتفاقية، بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي، حيث مثّل الغرفة الأستاذ عبداللطيف بن محمد العرفج رئيس مجلس الإدارة فيما مثّل الشركة الأستاذ عبدالمنعم بن راشد الراشد، وذلك بحضور الأستاذ أحمد الراشد عضو مجلس إدارة الغرفة والأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة والأستاذ عبدالمحسن السلطان المدير التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية بالشركة والدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك نائب أمين عام الغرفة وعدد من مسؤولي الجانبين وإعلاميين. وتُعد تلك الاتفاقية أنموذج متطّور لشراكة استراتيجية نوعيّة في إطلاق وانفاذ برامج المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص بما يسهم في تلبية احتياجات مجتمع الأحساء التطويرية والتنموية وتمكّينه لتحقيق النهضة المجتمعية المرجوة في قطاعات المبادرات المتنوعة التي تضمنتها الاتفاقية، بما يعزّز الدور الذي يسعى إليه طرفي الشراكة في مجال تبنّي ودعم المشاريع الاجتماعية والتنموية الرائدة بالأحساء. وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مراسم التوقيع، أعرب الأستاذ عبداللطيف العرفج عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية النوعية التي ستخدم المجتمع المحلي في الأحساء، وتدفع بآفاق برامج المسؤولية الاجتماعية والشراكات المجتمعية بقطاع الأعمال نحو مبادرات نوعية تخدم أبناء وبنات الأحساء خاصة من الشباب والفتيات نحو فضاءات جديدة، مثنيًا على الدعم والتمويل الكامل الذي ستقدمه شركة راشد الراشد وأولاده لبرامج ومبادرات الاتفاقية، مؤكدًا أن الغرفة وقطاع الأعمال بالأحساء يتشرّفون ويفخرون بمثل هذا النوع من الاتفاقيات التي تترجم مدى عمق وأصالة ورسوخ معاني وقيم وتطبيقات المسؤولية الاجتماعية لدى شركة راشد الراشد وأولاده ومُلاّكها. ونوّه العرفج بجهود ومبادرات وبصمات الأستاذ عبدالمنعم الراشد في مجالات التنمية وأوجه الخير والبر وبرامج العمل المجتمعي والإنساني، مبيّنًا أن الرؤية الشاملة والتفاهم والتعاون الوثيق بين طرفي الاتفاقية، ولَّد أفكارًا رياديّة ورؤى مشتركة في مجال المسئولية المجتمعية، وهو ما ساعد في توقيع هذه الاتفاقية التي تقوم على بناء شراكة استراتيجية محورها تبني مبادرات تنموية مجتمعية نوعية، تهدف لدعم وتعزيز برامج التنمية المجتمعية الوطنية الشاملة وتأكيد دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية وخدمة وتنمية المجتمع المحلي. ومن جانبه ثمّن الأستاذ عبدالمنعم الراشد توجّهات ومواقف الغرفة في تبنّي مبادئ وممارسات المسؤولية الاجتماعية الرائدة، مشيّدًا بحرص مسؤوليها على احتضان هذه الاتفاقية النوعيّة التي تُعد خطوة أساسية لتأطير الشراكة المجتمعية وتحقيق المصالح المشتركة والأهداف التنفيذية بين الطرفين، بما يسهم في إبراز القيمة المجتمعية المضافة لبرامج ومبادرات خدمة وتنمية المجتمع المحلي بالأحساء وتوثيق العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك في مجال ريادة الأعمال وبرامج المسؤولية الاجتماعية والتنمية المجتمعية. وعبّر الراشد عن تطلّع الشركة والقائمين عليها من خلال هذه الاتفاقية والشراكة الاستراتيجية مع الغرفة للمساهمة في بناء جيل متميّز ومنتج ومشارك بمسؤولية في بناء وطنه ومجتمعه، مبينًا أن هذا التعاون بين الطرفين في مجال الشراكة المجتمعية هو رسالة لبث روح الإخاء والتكافل المجتمعي المستمد من المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية والرؤية الوطنية للمملكة وقيادتها الحكيمة، مؤكدًا على دور القطاع الثالث في نشر وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية. وبحسب الاتفاقية تتضمن المبادرة الأولى (مركز تأهيل القيادات الشابة) تمويل وتجهيز مركز تدريب وتأهيل القيادات الشابة من الشباب والفتيات بالأحساء على المهارات القيادية والمهنية وفق برنامج وخطة تشغيلية متفق عليها من الطرفين، وتضم المبادرة الثانية (مركز تنمية الابتكار والاختراع) إطلاق وتمويل مركز عالمي متخصص لتنمية وتطوير مهارات الشباب والفتيات في مجال الابتكار والاختراع بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)، المعروف عالميًا من بين جامعات العالم، بالتفوق والتميّز في مجال الأبحاث التقنية المتقدمة والتطبيقات العلمية الحديثة. وتشير المبادرة الثالثة (أكاديمية تأهيل الأسر المنتجة وتوطين المهن بالأحساء)، إلى إطلاق مركز متخصص لتنمية وتطوير مهارات الأسر المنتجة يضطلع بمسؤولية المساهمة في تنمية الجودة في منتجات الأسر المنتجة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والعمل على طرح برامج وفعاليات تساهم في توطين المهن الحرفية. فيما تتضمن المبادرة الرابعة (جائزة راشد الراشد وأولاده للريادة والموهبة والابداع)، تقديم جوائز عينية ُتوزّع على الفائزين من الطلاب والطالبات الموهوبين والمتفوقين من أبناء وبنات الأحساء وتحفيّزهم على الريادة والموهبة والإبداع من خلال دراسة اللغة الإنجليزية في المعاهد العالمية وتدريبهم على القيادة والريادة وثقافة العمل الحر، بما يساعدهم مستقبلًا على الالتحاق بأفضل وأرقى الجامعات العالمية. والجدير ذكره أن شركة راشد الراشد وأولاده هي تكتل ديناميكي رائد لمجموعة متنوعة من الشركات التي تعمل في المملكة العربية السعودية، منذ أكثر من خمسه عقود، وتنشط بشكل خاص في سبعة مجالات تجارية، هي مواد البناء، والاسمنت والمواد السائبة، ومواد التشطيب، والمقاولات، والمنتجات الصناعية، ومنتجات السيارات، والمنتجات الغذائية بالإضافة إلى استثمارات واسعة النطاق في تنميه الأراضي والممتلكات من خلال قطاع العقارات وعدة شراكات تجارية مع شركات عالمية عن طريق قطاعها الاستثماري.
مشاركة :