زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الإثنين، مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن الذي يقطنه نحو 25 ألف شخص، بحسب ما أفاد مصدر رسمي أردني. وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إن الرئيس الألماني تجول برفقة زوجته في المخيم الواقع على بعد نحو 90 كلم شمال شرق عمان واطلع على أوضاع اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم وزار مركزا تجاريا يزود اللاجئين باحتياجاتهم من المواد الغذائية والتموينية. وأضافت الوكالة، أن شتاينماير استمع خلال الزيارة إلى شرح من ممثل برنامج الأغذية العالمي عبد المجيد يحيى، عن «المواد الغذائية الموجودة وكيفية صرفها للاجئين»، عن طريق «بطاقة إلكترونية غذائية مبتكرة» يقوم اللاجئون السوريون بشراء حاجاتهم من المحلات التجارية والدفع من خلالها. وقال الرئيس الألماني الأحد خلال مباحثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، «أعلم أن نسبة اللاجئين من سوريا ومن دول أخرى قد أصبحت كبيرة في الأردن. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فإن هذا يضع أعباء كبيرة عليكم». وأضاف، «أدرك أن هذا عبء ثقيل على الأردن، وهو أحد الأسباب التي جعلت ألمانيا مستعدة لتقوم بمسؤولياتها للمشاركة في تحمل هذا العبء». وبحسب رئيس قسم الثقافة والصحافة بالسفارة الألمانية خايمي شبيربيرغ، الذي رافق الرئيس الألماني في زيارته لمخيم الأزرق، فإن «ألمانيا تعد ثاني أكبر داعم للمملكة بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تبرعت الحكومة الألمانية منذ عام 2016، وحتى الآن بأكثر من 250 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي». وكان الرئيس الألماني وصل عمان السبت وقام بزيارة إلى مدرسة القدس الثانوية في عمان التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية وتضم أعداد كبيرة من بنات اللاجئين السوريين. وتستقبل المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ مارس/ آذار 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع النزاع. وتقول المملكة، التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ودين عام يبلغ حوالى 35 مليون دولار، إن كلفة استضافة هؤلاء «تجاوزت عشرة مليارات دولار أمريكي».
مشاركة :