نشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانليس مقالا باللغة العربية حذر فيه اللبنانيين من مخاطر استمرار إيران في بسط نفوذها في لبنان. وقال مانليس، في مقاله المعنون بـ "2018-خيار اللبنانيين" والذي نشره موقع "الحوار المتمدن" أمس الأحد، إن لبنان أصبح خاضعا للسيطرة الإيرانية، محذرا من أن ما وصفه بـ"سياحة الإرهاب" ستعرض "دولة الأرز" والمنطقة برمتها لخطر "سيطرة منفذي أوامر طهران". واتهم مانليس "حزب الله" اللبناني بالتدخل في حرب لا علاقة له بها، في إشارة واضحة إلى الأزمة السورية، مؤكدا أن العام الماضي كان دليلا إضافيا على كون "حزب الله" ذراع إيران المنفذة، حيث اكتشف ختم إيراني في جميع المناطق التي سادها عدم الاستقرار، حسب قوله. وحمل المتحدث إيران و"حزب الله" المسؤولية عن تفاقم الأوضاع في سوريا واليمن، وكذلك تسليح وتمويل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وقال إن "مليارات الدولارات تمر من طهران عن طريق بيروت إلى كل مكان في الشرق الأوسط حيث "يتعاظم الشر والإرهاب". وحذر المسؤول الإسرائيلي اللبنانيين من أن "حزب الله" لا يخفي محاولاته السيطرة على دولتهم، مما يتمثل، حسب قوله، بإعطاء رئيس الدولة شرعية لـ"منظمة إرهابية"، وإعاقة عمل الحكومة في ظل "بلطجة (زعيم "حزب الله" حسن) نصر الله"، وإقامة "شبكات إرهابية" ومصانع لإنتاج الوسائل القتالية رغما عن الحكومة، وكذلك اندماج عسكري بين المواطنين دون رادع. واتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بممارسة أنشطة مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 عند حدود إسرائيل، مشددا على أن هذه الخروقات لم ولن تهز إسرائيل التي كانت ولا تزال تعزز قدراتها في هذا المحور. وقال المتحدث إن لبنان تحول، بفعل وتخاذل سلطاته وتجاهل عدد كبير من الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، إلى مصنع صواريخ كبير، وتابع أن إيران افتتحت فرعا جديدا وهو "فرع لبنان". واستطرد مانليس قائلا إن واحد من كل ثلاثة أو أربعة بيوت جنوب لبنان تحول إلى مقر أو مخزن للسلاح لـ"حزب الله"، محذرا المواطن اللبناني من الظن أن ذلك لم يحول البلاد إلى قلعة. وأشار المتحدث إلى أن مستقبل مواطني لبنان أصبح لعبة في أيدي "الدكتاتوري الطهراني"، والمذنبون في ذلك مسؤولون على جميع مستويات الحكم، مضيفا أن تصرفات إيران و"حزب الله" تنسف صورة لبنان في عيون الأسرة الدولية وتحول دون التطور الاقتصادي وتضر بالسياحة وتهدد بزعزعة خطيرة في البلاد. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن أهم نقطتين في الموضوع هما ما إذا سيسمح لبنان والمجتمع الدولي لإيران و"حزب الله" باستغلال براءة رؤساء هذه الدولة وإقامة مصنع صواريخ دقيقة، وما إذا كان "حزب الله" سينجح في إسقاط الأحزاب السنية من التمسك بالحكم في الانتخابات المقبلة في مايو/أيار وتحويل البلاد رسميا إلى دولة برعاية إيرانية. وشدد المتحدث على جاهزية الجيش الإسرائيلي لجميع السيناريوهات، مشيرا إلى أن الخيار يبقى في أيدي اللبنانيين. المصدر: "الحوار المتمدن" نادر عبد الرؤوف
مشاركة :