حث البابا فرنسيس اليوم الاثنين الدول الأوروبية على بذل المزيد من أجل محاربة معاداة السامية، قائلا إن عدم الاهتمام بالأمر فيروس قد يسمح بانتشار أفكار الكراهية العنصرية.جاءت مناشدة البابا في كلمة ألقاها أمام مؤتمر بروما بشأن مسؤولية الدول عن محاربة معاداة السامية والجرائم المرتبطة بها.وقال البابا في المؤتمر الذي نظمته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "نحن مسؤولون عندما نكون قادرين على الرد. الأمر لا يقتصر على مجرد تحليل أسباب العنف ودحض منطقهم الفاسد، وإنما أن نكون مستعدين للرد عليهم على نحو فعال".وجرم عدد من الدول الأوروبية مسألة إنكار المحرقة التي قام بها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. مخالفا للقانون.ودعا المجلس الأدنى بالبرلمان الألماني الأسبوع الماضي إلى استحداث منصب جديد بالحكومة للإشراف على مكافحة معاداة السامية بعد إحراق رموز يهودية وأعلام إسرائيلية.وقال البابا فرنسيس "عدم المبالاة فيروس شديد العدوى في عصرنا الذي أصبحنا فيه على تواصل أكبر من أي وقت مضى لكننا أقل اهتماما بالآخرين".كان حوالي 60 ألف شخص قد شاركوا في مسيرة لليمين المتطرف في العاصمة البولندية وارسو في نوفمبر تشرين الثاني. وفي السويد أضرم أشخاص النار في معبد يهودي الشهر الماضي.وقال رونالد لودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي "في دولة بعد دولة نرى موجة متنامية من اليمين المتطرف والقوميين المتشددين وفي بعض الحالات نرى أحزاب النازيين الجدد تكتسب قوة".وأضاف لودر في المؤتمر الذي عقد بوزارة الخارجية في روما "تبدو أوروبا الجديدة فجأة وعلى نحو فظيع أشبه بأوروبا في الثلاثينات".
مشاركة :