خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس عون مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في قصر الرئاسة شرق العاصمة اللبنانية بيروت. ودعا عون إلى العمل سريعا من أجل وضع حد لمعاناة اللاجئين السوريين في لبنان وتأمين عودتهم إلى بلادهم. وأشار إلى أنه تباحث مع الرئيس الألماني حول ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، لافتا أنه استعرض ما حققه لبنان في هذا المجال ونجاحه بضبط وتفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية. وأكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الارهابيين على المستوى الفكري والتنظيمي. وقال إن المباحثات مع الرئيس الألماني ركزت على ضرورة بلورة حلول سلمية توقف دوامة العنف والحروب والإرهاب في العديد من الدول العربية. كما دعا الرئيس عون إلى وقوف ألمانيا إلى جانب لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه.من جهته، ذكر الرئيس الألماني أنه تحدث مع نظيره اللبناني حول قضية اللاجئين السوريين في لبنان. واعتبر أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن أزمة اللجوء السوري في لبنان "كبيرة جدا". وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى 997 ألف لاجئ، حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مقابل 1.1 مليون لاجئ في ديسمبر/كانون الأول 2016. وتحتاج لبنان إلى 2.7 مليار دولار أمريكي لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين لديها خلال العام 2018، وفق دراسة مشتركة أجرتها منظمات أممية ونشرتها في 10 يناير/كانون الثاني الجاري. على صعيد ثان، شدد شتاينماير على أن بلاده تهتم باستقرار لبنان داخليا. ورأى أن التعايش بين مختلف الطوائف في لبنان يعد نموذجا يحتذى به للمنطقة بأسرها. وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس ميشال عون، لإجراء محادثات ثنائية وتوقيع اتفاقيات بين البلدين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.