أعلنت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، عن استعدادها لتنظيم الملتقى العربي للفنون التشكيلية في نسخته الثانية ابتداء من الخامس من مارس المقبل. وأوضح الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية في تصريح صحافي، أن الملتقى سيقام برعاية الرئيس الفخري للجمعية السيد عادل علي بن علي، وبمشاركة عربية واسعة تضم نخبة من الفنانين والنقاد العرب في حقول مختلفة من الفنون التشكيلية. وأوضح السادة، أن الملتقى من المرتقب أن تستمر فعالياته عشرة أيام ببرنامج ثري، يحتوي على منابر فكرية بمشاركة نقاد عرب معروفين، على أن يختتم الملتقى بمعرض فني كبير يضم أعمال الفنانين المشاركين. وفي السياق ذاته أوضح رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، أن الملتقى سيعرف مشاركة 35 فناناً من دول عربية مختلفة، يعملون على مدار أيام الملتقى من أجل إنجاز عمل فني واحد لكل منهم، بحيث يتضمن المعرض -الذي سيضم نتاج الملتقى في ختامه- 35 عملاً فنياً يتم من خلالهم إبراز ألوان مختلفة من الفنون التشكيلية بمدارسها المتنوعة، ليعكس ذلك إلى أي مدى وصل الفن التشكيلي العربي، منوهاً في الآن ذاته، أن هذا الملتقى سيشهد مشاركة فنانين ينتمون لمختلف الأجيال، بمن فيهم رواد الفن التشكيلي العرب وجيل الوسط ونخبة من الشباب الموهوبين الذين حققوا نجاحات كبيرة على الساحة العربية خلال الفترة الأخيرة. وفي ارتباط بالموضوع، أشار السادة إلى أن الملتقى سيقوم بتكريم اثنين من كبار التشكيليين القطريين، مثلما قام بتكريم الفنان السبيعي في نسخته الماضية، بينما تعكف اللجنة المنظمة حالياً على المفاضلة بين عدد من الأسماء المطروحة. وأكد على حرص الملتقى على تكريم رواد الحركة التشكيلية، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية، للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال أفكارهم وتراكم خبراتهم الفنية، فعكسوا الواقع الاجتماعي والحالة الفكرية لوطننا العربي، لافتاً إلى أن هذا الملتقى الثقافي الفني هو جزء من النهضة الثقافية والازدهار الفني والثقافي والإبداعي الذي تمر به قطر. وذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، أن الملتقى سيتخلله العديد من الفعاليات، أبرزها ورشة فنية ومنبريات فكرية تعنى بالفنون التشكيلية، على أن يختتم الملتقى فعالياته بمعرض يضم نتاج الورشة، بالإضافة لتكريم الفنانين الرواد ونخبة من الإعلاميين والتشكيليين. وأوضح السادة، أنه تم وضع آلية عمل للملتقى، من خلال تكوين لجان تعمل كفريق واحد لتنفيذ أهدافه، التي تم تحديدها منذ نسخته الأولى العام الماضي، ويتم العمل من خلال النسخة الحالية على تلافي أي سلبيات قد تكون وجدت العام الماضي، وأضاف أن الملتقى العربي انطلق لأول مرة العام الماضي على إثر النجاح الذي حققه الملتقى الخليجي الأول الذي سبقه، حيث جاء هذا النجاح الكبير بتشجيع ودعم من السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، حيث «قررنا أن نخوض تجربة مماثلة لكنها الأكبر على مستوى الوطن العربي، وانتقينا لهذا الحدث نخبة من الفنانين التشكيليين من قطر والوطن العربي». وتأتي الاحتفالية الجديدة، التي يجري التنسيق لها، في إطار الموسم الجديد لأنشطة الجمعية، الذي تستعد خلاله لإحداث حالة من الزخم الفني بعد انتهائها من الموسم الماضي، الذي شهد العديد من المعارض الشخصية لعدد من التشكيليين القطريين، فضلاً عن حزمة من المعارض الجماعية.;
مشاركة :