نظّمت وزارتا الخارجية والتعاون الدولي، والثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، حفل استقبال بمناسبة «الشراكة الإماراتية الإفريقية»، بحضور عدد من الوزراء وممثلي الدول الإفريقية، وذلك على هامش فعاليات الدورة العادية الـ30 لـ«قمة الاتحاد الإفريقي» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن العلاقات الإماراتية الإفريقية المتميزة تنبثق من رؤية ومصير مشترك لكل مجالات التعاون الإماراتي الإفريقي، بما فيها الروابط الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتنموية التاريخية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تنظر إلى الشراكة مع إفريقيا بمنظور طويل الأجل من أجل تحقيق شراكة فاعلة مع دول وشعوب القارة، والسعي نحو إيجاد طرق جديدة للتعاون على الأصعدة والمستويات كافة. وأضافت أنه في الماضي نمت العديد من الروابط بين الشعب الإماراتي وشعوب القارة الإفريقية بطريقة بسيطة وفطرية، حيث عملت الشعوب معاً لإيجاد فرص معيشية في عالم يبدأ أولى خطواته نحو النمو، ما أثمر تبادلاً ثقافياً ومعرفياً، والتعرف إلى العادات والأنماط الغذائية والموسيقى، ومن خلال الصفقات التجارية، ثم جاءت في النهاية الاتفاقيات السياسية، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن شعوبنا ستستمر في التواصل، وأن المصلحة المشتركة في الحفاظ على تلك العلاقات ستكون دوماً قائمة. وثمّنت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، الجهود الإماراتية المبذولة من أجل مد جسور الشراكة مع شعوب القارة الإفريقية، فالعلاقات تتميز بأنها شاملة، ولا تتوقف عند حد التنسيق السياسي والدبلوماسي والاقتصادي فقط، بل تمتد إلى المجالات الثقافية والعلمية، ما سيكون له الأثر في التعريف بثقافة وعادات وتقاليد الإمارات، ونشر الثقافات بين أوساط الشعوب. وأكدت حرص الدولة على التعريف بالثقافة الإماراتية، وإبرازها في كثير من الفعاليات. وتم خلال الحفل التنويه بإعلان الدولة عام 2018 «عام زايد»، الذي يعبّر عن مبادئ رئيسة، تتمثل في الحكمة وبناء الإنسان والاستدامة والاحترام، وتأكيد أن الإمارات ستعمل على تحمل مسؤوليتها تجاه دعم الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030 بالقارة الإفريقية، وبناء شراكات جديدة أكثر عمقاً وقوة، يكون هدفها النهائي إثراء وتعزيز جودة حياة الشعوب. وتضمن حفل الاستقبال عروض أداء ثقافية وفنية، مستمدة من الفلكلور والتراث الإماراتي، إضافة إلى جناح المشغولات التراثية الإماراتية، وعكست ترتيبات موقع الحفل رموز ومضامين الثقافة الإماراتية.
مشاركة :