الجيش اليمني يتقدّم بإسناد التحالف نحو آخر معاقل الحوثيين جنوب شـرق تعز

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الجيش اليمني، بإسناد من طيران التحالف العربي، أمس، انتصارات كبيرة في خامس أيام العملية العسكرية الواسعة لاستكمال تحرير محافظة تعز، وفك الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ نحو ثلاثة أعوام، فيما تمكن، بإسناد من قوات التحالف، من تحقيق انتصارات جديدة والسيطرة على عدد من المواقع في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية. 200 من شيوخ وأعيان الجوف انضمّوا إلى صفوف الشرعية في محافظة الجوف. 35 مسلّحاً من ميليشيات الحوثي الإيرانية قتلوا بغارات للتحالف في جزيرة كمران. وفي التفاصيل، حرر الجيش اليمني، في معارك أمس، قرى الحود وذي عسق والثدل والعتم والشرف بمديرية الصلو، جنوب شرق تعز، ويواصل تقدمه باتجاه مدرسة النجاح الواقعة وسط نقيل الصلو، آخر معاقل ميليشيات الحوثي في المديرية. وأكّد مصدر ميداني أن مواجهات عنيفة تدور في الأثناء، لاستكمال تطهير مديرية الصلو، وأن العشرات من عناصر الميليشيات فرّت باتجاه دمنة خدير، مخلفةً وراءها عشرات القتلى والجرحى. وأوضح أن قوات الجيش ضبطت عدداً من الأسلحة والذخائر، وأسرت ثلاثة من مقاتلي الحوثيين. وأشار إلى أن تحقيق هذا التقدم جاء بمساندة جوية من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت ضربات جوية موفقة واستهدفت آليات عسكرية للميليشيات، ودمرت مدفعين تابعين لها، وقتلت وجرحت عدداً من العناصر الانقلابية. وفي شرق تعز، حرر الجيش اليمني، تبة اللوزم، فيما تتواصل المواجهات غرب وشمال المدينة. وقال الموقع الإخباري للجيش اليمني، إن مواجهات ضارية تدور في جبهة جبل حبشي، غرب تعز، في منطقة شرف العنين ومنطقة الصراهم والتباب المطلة على الرمادة، حيث يسعى الجيش إلى استعادة تلك المناطق وقطع الخط الرابط بين تعز والحديدة في الرمادة. وأكد استسلام القيادي الحوثي، عاصم عبدالرحيم، في منطقة العنين، بعد محاصرته مع أفراده، وقد سلّم سلاحه إلى الجيش الوطني. وفي جبهة الضباب المجاورة، لاتزال المواجهات بين الجيش والميليشيات متواصلة على مشارف منطقة حذران، وسط قصف مدفعي كثيف كبد المليشيات خسائر بشرية كبيرة، مع استمرار استهداف طيران التحالف مواقع وثكنات الميليشيات. وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة لدعم تقدم الجيش اليمني في معركة استكمال تحرير تعز وفك الحصار بشكل كلي عنها، حيث استهدفت مواقع وتعزيزات للحوثيين، أدت إلى تدمير معدات وآليات عسكرية، ومقتل عدد من عناصرهم. وغرب المدينة شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على موقع لميليشيا الانقلاب في البحابح بمنطقة الربيعي، التي تشهد الجبهات فيها مواجهات عنيفة مع تقدم كبير لقوات الشرعية. كما شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية استهدفت تعزيزات للميليشيات قرب جمل حمالة بالراهدة وفي الشريجة وكرش شمال المحافظة، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات وقتل عدد من المرافقين لها. وفي صعدة، معقل الميليشيات الحوثية الإيرانية، قالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على الطريق الدولي بير السلامي في مديرية كتاف الذي يربط بين مدينة البقع في المحافظة وبين محافظة الجوف، بالتزامن مع هجوم مباغت في جبهة علب الحدودية أسفر عن السيطرة على التباب السود وجبال القعم والشعير وأبواب الحديد. وأكدت المصادر أن قوات الجيش المسنودة بمقاتلات التحالف العربي تواصل تقدمها باتجاه مركز محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإيرانية، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع أكثر من 30 من العناصر الانقلابية، وتدمير عدد من المركبات العسكرية في معارك قبالة مندبة اليمنية. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش كانت قد سيطرت في وقت سابق على جبل أضيق ومواقع على جبل رشاحة. كما أفشلت قوات الجيش والمقاومة، أمس، هجوماً للميليشيات الإيرانية في منطقة المسيال قبالة ظهران الجنوب، وتمكنت من قتل جميع المهاجمين. في الأثناء، يواصل الجيش اليمني تقدمه لتحرير ما تبقى من محافظة الجوف وتطهيرها من الميليشيات الانقلابية، حسبما أكدت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة. وأكدت المصادر أن العديد من شيوخ وأعيان الجوف على وشك الانضمام إلى صفوف الشرعية، ولكن ما يؤخرهم هو بعض الترتيبات الأمنية، مشيرة إلى انضمام ما يقارب من 200 شخص، والعدد في تزايد مستمر. وفي الساحل الغربي، قتل 35 مسلحاً من ميليشيات الحوثي الإيرانية، في غارات لطائرات التحالف العربي، استهدفت مركز تدريب للمتمردين في جزيرة كمران، التابعة لمحافظة الحديدة، أمس. كما أعلنت قوات الشرعية مصرع 32 من العناصر الانقلابية خلال عمليات تمشيط لمزارع غرب مديرية حيس، التي تستعد قوات الشرعية والتحالف العربي لتحريرها من سيطرة الميليشيات الانقلابية. وفي شبوة، نجحت صفقة تبادل أسرى، أمس، بين الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية، في محور بيحان بمحافظة شبوة. وأفرج بموجبها عن 241 أسيراً ومختطفاً مناصفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الانقلابية الحوثية. وقال العقيد أحمد بحيبح، أحد ضباط اللواء 26 ميكا، إن صفقة التبادل نجحت في الافراج عن 120 مختطفاً من أبناء بيحان وجثة شهيد قضى تحت التعذيب، فيما أفرجت قوات الجيش بالمقابل عن 120 أسير حرب من الميليشيات الانقلابية تم اعتقالهم في ميدان المعارك. وأكد بحيبح أن هذه الصفقة تمت بتوجيهات من القيادة العليا في الجيش الوطني وقيادة محور بيحان، بقيادة اللواء الركن مفرح بحيبح، وبمشاركة قيادة الألوية في المحور وقيادات المقاومة الشعبية في جبهة بيحان.

مشاركة :