بيروت: «الخليج» ارتفع منسوب التوتر بين حركة «أمل» والتيار الوطني الحر بعد تسرب شريط فيديو يصف فيه وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس مجلس النواب، نبيه بري ب«البلطجي»، وذلك على خلفية الخلاف حول مرسوم أقدمية ضباط دورة 1994. وقطع مؤيدو «حركة أمل»، مساء أمسعدداً من الطرقات في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي بعلبك شرقي لبنان، وأشعلوا الإطارات احتجاجاً على الفيديو المسرب. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن مناصري بري قطعوا الطريق في منطقة السفارة الكويتية-بئر حسن، (في بيروت)، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، احتجاجاً على كلام الوزير جبران باسيل، بحق بري».ووجدت هذه الأزمة الطارئة قبيل الانتخابات النيابية في مايو/أيار المقبل، انعكاساتها في حملات تراشق عنيفة بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، فور انتشار الفيديو المسرب الذي ينعت فيه باسيل زعيم «التيار الوطني الحر»، الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية ميشيل عون، زعيم حركة أمل بري ب«البلطجي». وجاء كلام باسيل خلال جولة انتخابية في قضاء البترون، ويبدو في الشريط وهو يقف في كنيسة بلدة محمرش، مخاطباً جمعاً من الناس. واتهم باسيل بري بتهديد المغتربين الشيعة لمنعهم من المشاركة في مؤتمر للطاقة الاغترابية في إفريقيا. وقال باسيل في هذا السياق «هيدا مش رئيس مجلس، هيدا بلطجي».وتوجّه وزير المال علي حسن خليل باللوم لرئيس الجمهورية ميشال عون، والد زوجة باسيل، فغرّد معلقاً بالآتي: «إذا كان هناك من يسمع فليسمع أن صهره المفضل قليل الأدب ووضيع وكلامه ليس تسريباً، بل هو خطاب الانحطاط ونعيق الطائفيين أقزام السياسة الذين يتصورون أنهم بالتطاول على القادة يحجزون موقعاً بينهم».وعلى الفور اشتعلت ردود الفعل المختلفة على مواقع التواصل وبينها «تويتر»، وأطلق مناصرو «أمل» حملة ضد الوزير باسيل على مواقع التواصل.وفور انتشار الشريط المصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قال باسيل في تصريح لجريدة «الأخبار» اللبنانية «أعرب عن أسفي لما سرّب من كلام لي في الإعلام أتى في لقاء مغلق في بلدة بترونية بعيداً عن وسائل الإعلام، لا سيما أنه خارج عن أدبيّاتنا وأسلوبنا في الكلام، وقد أتى نتيجة المناخ السائد في اللقاء؛ مهما تعرّضنا له فإننا لا نرضى الانزلاق بأخلاقيّاتنا».
مشاركة :