قتل 33 مدنياً على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء غارات لقوات النظام استهدفت بلدات عدة في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد بمقتل 16 مدنياً، 11 منهم في غارة استهدفت سوقاً للخضار في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي. واستهدفت إحدى الغارات حرم مستشفى سراقب متسبّبة بحفرة أمام مدخله، وأدت إلى إصابة طبيب على الأقل وثلاثة ناشطين صحافيين بجروح. وتأتي حصيلة الاثنين بعد ساعات من مقتل 17 مدنياً آخرين الأحد في غارات للنظام على بلدات عدة في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها. ولم ينقل الإعلام الرسمي السوري أي تقارير بشأن ضربات جوية أمس في إدلب لكنه قال إن الجيش وحلفاءه وسعوا نطاق سيطرتهم حول القاعدة الجوية التي كانت محور هجوم أخير لقوات الحكومة. وقال الدفاع المدني في إدلب، وهو هيئة إنقاذ في المناطق الخاضعة للمعارضة تعرف باسم الخوذ البيضاء، إن الضربات الجوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أصابت عدة قرى في المحافظة الواقعة بشمال غربي سوريا. وقال مصطفى الحاج يوسف رئيس الدفاع المدني في إدلب إن أكثر من 35 شخصاً أصيبوا. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بتكثيف قوات النظام لغاراتها خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة على إدلب بعد هدوء لأيام فرضه سوء الأحوال الجوية. وكثفت القوات الحكومية السورية قصفها على مدينة حرستا في الغوطة الشرقية بالصواريخ، وسط معارك عنيفة في محيط إدارة المركبات بين القوات الحكومية ومسلّحي المعارضة. وقال مصدر في غرفة عمليات «وإنهم ظلموا» لوكالة الأنباء الألمانية، «قصفت القوات الحكومية مدينة حرستا شرقي دمشق بأكثر من 25 صاروخاً من طراز أرض/أرض، ما أوقع عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين». ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن الجيش الروسي دعا دمشق لإجراء محادثات مباشرة مع المعارضة في الغوطة الشرقية حتى يتسنى إجلاء المرضى. وتتزايد المخاوف الدولية بشأن مصير 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تحاصرها القوات الحكومية. وأسهم نقص حاد في الغذاء والدواء فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ حالة سوء تغذية خلال الحرب السورية.
مشاركة :