الدوحة - الراية: بتتبع الخط الزمني يتضح كيف أن الدوحة تمثل حجر عقبة في طريق توسع المشروع العبري في المنطقة، لعدة اعتبارات. في عام 2008 استضافت قطر مؤتمرًا عربيًا إسلاميًا لمناقشة الصراع في غزة. وتضمّن دعوة إلى إنهاء وقطع العلاقات مع تل أبيب، وعلى إثره أُغلق المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، واستقر دعم قطر لغزة واستضافتها قادة من حركة حماس. في عام 2012 دعت الدوحة لتحقيق دولي في كل العمليات الإسرائيلية بالقدس المحتلة منذ عام 1967، والتي تهدف إلى طمس الهوية العربية والإسلامية وتسبَّبت هذه الخطوة في ضرر كبير لتل أبيب. في عام 2012 أيضًا، زار صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قطاع غزة المحاصر، وهي أول زيارة من نوعها لزعيم عربي منذ الحصار الإسرائيلي، ما سبَّب غضبًا داخليًا في إسرائيل، لأنه كسر الطوق المفروض، مانحًا حماس شرعية من خارج القطاع كانت بحاجةٍ إليها. وصفت إسرائيل قطر، بالعدو اللدود، بُعيد تجميد العلاقات التجارية بين البلدين، في أعقاب عملية الرصاص المصبوب على غزة في 2008. وفي عام 2014 وخلال ارتفاع حدّة الحرب على غزة، هاجم ليبرمان وكان وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، قطر، قائلًا إنها «عمود فقري للإرهاب في العالم»، رغم أنّ جيشه المحتل كان يضرب غزة ويبيد أطفالها!.رشوة فتحت أبواب التطبيع الاقتصادي والسياسي والعسكريإسرائيل تغازل دول الحصار بإغلاق مكتب الجزيرة إغلاق قناة «الجزيرة» كان واحدًا من مطالب دول الحصار والتي رفضتها قطر بالكامل، وهو ما دفع وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، وهو الوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية، إلى إطلاق تصريحه الشهير بأنه في حال مواصلة قناة «الجزيرة» نشاطها في إسرائيل، فإن الحكومات العربية سوف تعتقد أن الإسرائيليين يدعمون قطر وإيران و «حزب الله» . وحتى لا تبدو تل أبيب سيئة في نظر جيرانها العرب، قررت إسرائيل فيما بعد إغلاق مكتب «الجزيرة» في القدس. وقال الوزير قرا أيضًا: إن السعودية ومصر والبحرين والإمارات تشعر بقلق بالغ إزاء سلوك قطر، لذلك تعتزم إسرائيل في الوقت القريب عقد لقاء على مستوى رفيع يجمعها مع هذه الحكومات لمناقشة سبل التعاون المشترك في القضايا الاقتصادية والسياسية وحتى العسكرية. وأضاف: إسرائيل قررت إغلاق مكاتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها، أسوة بما فعلته «دول عربية سنية معتدلة»، في إشارة إلى الدول المحاصرة لقطر. وقال: إن إسرائيل ترغب بتحالفات مع تلك الدول والوصول إلى السلام والشراكة الاقتصادية معها، وبالتالي «لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي» بعدما حظرت تلك الدول قناة الجزيرة. و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، في 26 يوليو الماضي: إن «شبكة الجزيرة تواصل التحريض على العنف حول جبل الهيكل». وأضاف: «تحدثت عدة مرات مع سلطات إنفاذ القانون للمطالبة بإغلاق مكاتب الجزيرة في القدس. وقال وزير الإعلام، جلعاد أردان: تُبث بلا رادع في قناة الجزيرة القطرية التي تُلتقط عبر الكوابل والأقمار الاصطناعية، أمور تحريضية خطيرة ضدّ دولة إسرائيل، إلى جانب التأييد المتحمس لحركة حماس الإرهابية»، تُعرض مدينة إسرائيل في برامج القناة وكأنها ترتكب جرائم حرب ضدّ السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما لا تحظى جرائم الحرب التي ينفذها حماس يوميًّا- الإطلاق الموجه على السكان المحليين لأي نقد أو استنكار». تعرقل الدعم القطري لكسر صمود أهل غزةأبو ظبي تسوّق دحلان وتبتز الفلسطينيين أكدت تقارير بالصحافة الإسرائيلية أن أبو ظبي والرياض هما الداعم الأكبر لصفقة القرن وإن دعمهما لقطاع غزة يأتي ضمن سيناريو الصفقة التي كانت تستوجب حصار قطر وإقصاءها تمهيدًا لتهميش حركة حماس وابتزاز أهل فلسطين بالمساعدات لتنصيب قيادات موالية مستأنسة، لا تجد حرجًا في عناق إسرائيل، وعلى رأسها محمد دحلان. واللافت أيضا اعتراف أقلام إسرائيلية بأن الدعم القطري لأهل فلسطين سخي وأن ما تقدمه الإمارات يبقى متواضعًا أمام الدعم القطري. وقال الكاتب عاموس هرئيل بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية "في سلسلة أحداث مفاجئة، تحظى الخطوة التي تتخذها مصر - إمداد غزة بالكهرباء مقابل تعزيز مكانة محمد دحلان في القطاع - بدعم الإمارات العربية المتحدة والسعودية وبالمقابل لا تتعرض لمعارضة فعلية إسرائيلية. تتطلب هذه التسوية تنازلات من جهة حماس، ولكنها تلحق ضررًا برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث سيبتعد أكثر فأكثر عن السيطرة على القطاع وسيضطر إلى رؤية كيف ينجح خصمه الداخلي، في تعزيز مكانته في القطاع بدعم علني من القاهرة. "وأضاف "نجحت مصر في التعرّف إلى الخطر الكامن ولكن إلى الفرصة أيضا. إذ شكل الشرخ بين قطر وجاراتها في الخليج ذريعة أمامها للعمل على قطع العلاقة بين قطر وحماس، أما الإمارات العربية المتحدة فقد وافقت على زيادة الدعم المالي للقطاع، وفي الواقع كان حجمه متواضعًا مقارنة بالدعم القطري، الذي يُقدّر بنحو 900 مليون دولار حتى وقتنا هذا. وكشفت مقالات إسرائيلية عن تساؤلات مشروعة حول تزامن الحصار الجائر على قطر مع دعم أبوظبي والرياض لقطاع غزة. وأشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه في نهاية شهر يونيو بدأت تصل شاحنات الوقود عبر معبر رفح بتمويل الإمارات العربية المتحدة وبرئاسة دحلان إلى القطاع، بحيث أصبح يمكن استخدام الكهرباء بين 5 إلى 6 ساعات يوميًا، مقارنة بثلاث ساعات في ذروة الأزمة. وأن عناصر دحلان بدأت تعمل في الأسابيع الماضية على ترميم المعبر، بفضل تمويل حجمه 5 ملايين دولار من أموال الإمارات العربية المتحدة.السعودية تتحالف مع الشيطان ضد إيران كشفت صحف إسرائيلية عن استعداد السعودية للتحالف مع شيطان الاحتلال الإسرائيلي والوصول معه إلى كامل التطبيع في سبيل مواجهة إيران. وسلط موقع المصدر الإسرائيلي الضوء على تقرير منشور بصحيفة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على حزب الله والنظام السوري، على الإنترنت، وأنها وضعت يدها على وثيقة سرية للخارجية السعودية بعثها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى ولي العهد، محمد بن سلمان، يتحدث فيها عن مشروع لإقامة العلاقات بين المملكة ودولة إسرائيل بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وحسب الوثيقة التي نشرتها «الأخبار» فإن السعودية ستوافق على المخاطرة بالتقارب إلى إسرائيل، في حال شعرت بتوجه الولايات المتحدة الصادق ضد إيران. وجاء كذلك في نص الوثيقة التي تقول الصحيفة إن كاتبها هو وزير خارجية السعودية، أن السعودية ستشغل دبلوماسيتها ومكانتها في العالم الإسلامي من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية حسب المبادرة العربية للسلام مقابل اتفاق إسرائيلي- سعودي يهدف إلى «التصدّي لأي نشاطات تخدم السياسات العدوانية لإيران في الشرق الأوسط».
مشاركة :