في عرف كرة القدم لا تُقاس استمرارية اللاعب في الملاعب بالعُمر وإنما بالعطاء داخل المستطيل الأخضر، وهذا ما جسده نجم الكرة السعودية حسين عبدالغني لاعب فيريا البلغاري، الذي مازال يواصل الركض في الملاعب المعشّبة رغم بلوغه سن الواحدة والأربعين ويقدم عطاءات كبيرة مع فريقه الحالي. وجاء اختيار اللاعب الذي يتنفس كرة القدم لقائمة الأخضر الأخيرة، التي ستواجه العراق وديا يوم 28 فبراير المقبل كتتويج لما قدمه «الفتى الذهبي» طوال مشواره الرياضي، الذي يمتد لأكثر من 28 عاما لعب خلالها لأكثر من نادٍ وحقق العديد من البطولات وفاز بعدد من الجوائز الفردية وساهم في قيادة الأخضر للعديد من البطولات. وبدأ عبدالغني مشواره مع أهلي جدة من فريق الناشئين ثم الشباب حتى وصل الفريق الأول، وخاض معه أول مباراة عام 1995 أمام القادسية وبعدها انطلق نحو فضاء النجومية حتى أصبح أفضل ظهير عصري في الملاعب القارية، فحقق مع فريقه خمس بطولات محلية وخليجية وعربية، قبل أن يقرر ناديه فجأة الاستغناء عنه، فما كان منه إلا الاتجاه إلى أوروبا والاحتراف في نادي نيوشاتل السويسري عام 2008 وقدم موسما مميزا، ثم انتقل إلى النصر عام 2009 ولعب في صفوفه 8 سنوات قاد خلالها فريقه للفوز ببطولة دوري المحترفين عامي 2014 و2015 وكأس ولي العهد 2014، وفي نهاية الموسم الماضي كتب نهايته مع فريقه نتيجة ضغط الجماهير، التي طالبت إدارة النادي بإبعاده نظرا لكثرة مشاكله مع زملائه في الفريق وتراجع مستواه الفني.