قال الاتحاد الأفريقي أمس الاثنين إنه مستعد لفرض عقوبات على زعماء ينتهكون وقف إطلاق النار في جنوب السودان لينضم بذلك إلى عدد متزايد من المسؤولين الذي يقولون إنه ينبغي معاقبة المتسببين في إطالة أمد الصراع.وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد للصحفيين في قمة للاتحاد اليوم "ينبغي أن نتحرك ضد هؤلاء الذين يواصلون قتل مواطنيهم المسالمين ويفلتون من العقاب".وانزلق جنوب السودان الغني بالنفط إلى أتون الحرب الأهلية في عام 2013‭‭ ‬‬عندما اشتبكت قوات موالية للرئيس سلفا كير مع جنود يؤيدون نائبه آنذاك ريك مشار.ومنذ ذلك الحين، أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من الناس وقلصت إنتاج النفط ودفعت نحو ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى النزوح عن ديارهم.وتعرضت اتفاقات لوقف إطلاق النار للانتهاك مرارا، وفي الأسبوع الماضي دعت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة وفريق مراقبة وقف إطلاق النار المدعوم دوليا إلى فرض عقوبات على الزعماء المحرضين على العنف.ويخضع مشار حاليا للإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا التي سافر إليها للعلاج عقب إصابته.وبيان رئيس المفوضية مهم بسبب وجود انقسام بين كثير من الدول الأفريقية بشأن أفضل الطرق للتعامل مع العنف في جنوب السودان.وأثار القتال انقساما في البلاد على أسس عرقية وانتشرت تقارير عن أعمال عنف جنسي. ودفعت الحرب أيضا نحو مليوني شخص للجوء في بقاع أخرى بالمنطقة في أسوأ أزمة من نوعها بأفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.ولم يحدد رئيس المفوضية ما إذا كان الاتحاد الأفريقي يشير إلى حظر سفر أو تجميد أصول أو حظر أسلحة وجميعها خيارات يجري بحثها.وأوضح يقول "كل الاتفاقيات التي تم توقيعها قد انتهكت".وترغب الولايات المتحدة في فرض حظر سلاح لكنها قد تواجه في الأمم المتحدة مقاومة من الصين التي استثمرت بكثافة في حقول النفط بجنوب السودان.