واس - المدينة المنورة A A أجواء روحانية يعيشها زوّار المدينة المنورة في ساحات المسجد النبوي الشريف، والأمكان التاريخية بالمدينة، بعد أن أتموا بفضل الله تعالى مناسك العمرة؛ حيث حرصوا على تدوين هذه اللحظات، عبر أجهزة الاتصال الحديثة، بوصفها من أجمل لحظات العمر، التي ينتظرون تحقيقها منذ سنوات عدة. وقالت الزائرة سميرة هنومة، من جمهورية مصر العربية: إنني أحرص على مشاركة عائلتي وإخواني في مصر جميع لحظات رحلتي إلى الأراضي المقدسة؛ حيث بدأت في توثيق وتدوين هذه اللحظات منذ وصولي إلى المسجد الحرام حتى وصلت إلى المدينة المنورة، من خلال مقاطع مرئية متحركة وصور فوتوغرافية توضح روحانية المكان وقدسيته. بدورها ذكرت الزائرة أوجان سات من إندونيسيا أن وسائل التواصل الإلكترونية، أسهمت بشكل كبير وفاعل في التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء في كل مكان في العالم، مبينة أن هذه التقنية تعزز التواصل بين الناس من مختلف دول العالم بمختلف ثقافاتهم وجنسياتهم، وساعدتها شخصيًّا في نقل صورة الحرمين الشريفين إلى أهلها في إندونيسيا الذين يتشوقون إلى رؤية الكعبة المشرفة، ومسجد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. من جهتها أشادت الزائرة منى حمودي، من المغرب بدور وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة تواصل الناس وتقاربهم، وفي توثيق رحلات الإيمان إلى الأمكان المقدسة ليشارك الأهل والأصدقاء لحظاتهم, مُفيدةً أن رحلة العُمرة تحمل الكثير من المشاهد المعبرة التي تستحق أن تُوثق إما بالصور أو الحديث عنها عبر تغريدات قصيرة، خاصةً ما يتعلق بطمأنة ذويهم أو رصد تطور الخدمات التي تشهدها المدينتين المقدستين وتصوير طواف الزائرين. أما الزائرة سارة البلوشي من الكويت، فقد بينت أنها تستشعر قيمة مواقع التواصل الاجتماعي، حينما تعود بها الذاكرة إلى عشرات السنين؛ حيث لم يكن متوفرًا سوى نقل الرسائل النصية أو الحديث عبر النقال أو الهاتف، بينما الآن تتابع الأسرة رحلة عمرة ذويها عن طريق وسائل الاتصال الحديثة أولًا بأول.