أعلن رئيس حزب «الغد» المصري موسى مصطفى موسى ترشحه لرئاسة الجمهورية، وأنه سيتقدم بأوراقه اليوم (الاثنين)، إلى الهيئة الوطنية للانتخابات. وقال موسى، الذي أجرى الأحد الكشف الطبي المطلوب من المرشحين المحتملين للرئاسة، «نعم سأخوض الانتخابات الرئاسية»، مضيفاً «أنا أنهي الآن بعض الاجراءات المتبقية وسأتوجه إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات للتقدم بأوراق ترشحي». ويغلق باب الترشح الى انتخابات الرئاسة في الساعة 14:00 (12:00 توقيت غرينيتش) ظهر اليوم. وسيكون موسى المنافس الوحيد للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي من المرجح فوزه بولاية رئاسية ثانية، علما ان عددا من مكاتب الحزب في محافظات مختلفة مثل كفر الشيخ، والبحيرة، والاقصر، اعلنت خلال الفترة الماضية انها تجمع توكيلات تأييد للسيسي. وقال موسى إنه جمع 47 ألف توكيل تأييد، و26 استمارة تزكية لترشحه من نواب البرلمان. وبموجب القانون، يحتاج المرشح الى 25 ألف توكيل حد أدنى، او الى 20 تزكية من النواب، ليتمكن من التقدم بترشيحه. واوضح أن الحزب سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم الساعة 18:00 (16:00 توقيت غرينيتش) في مقره وسط القاهرة للاعلان عن تفاصيل القرار. ودعت خمس شخصيات مصرية أمس إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة، متهمين السيسي بـ «منع اي منافسة نزيهة». ويقدم حزب «الغد» نفسه على أنه ليبرالي، وأسسه المحامي المصري أيمن نور، المتواجد خارج البلاد في الوقت الحالي، وحمل لواء المعارضة في الانتخابات الرئاسية العام 2005 عندما حصد نور المركز الثاني ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك، لكن صراعا بين نور ونائبه موسى آنذاك انتهى باعتراف لجنة شؤون الاحزاب الرسمية بموسى رئيسا للحزب العام 2011. وعلى صعيد آخر، أمرت النيابة العامة المصرية أمس، بحبس ثلاثة أشخاص احتياطاً على ذمة التحقيقات بتهمة الاعتداء على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط أن «النيابة أسندت للثلاثة اتهامات الضرب، والبلطجة، والسرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة بيضاء بغير ترخيص، وإتلاف الممتلكات الخاصة». وأكد محامي جنينة وعائلته أن سيارتين أوقفتاه فور مغادرته منزله صباح السبت الماضي، وهاجمته مجموعة من الرجال بالسكاكين والعصي. ويتلقى جنينة العلاج في المستشفى لإصابته بنزيف في العين وبعض الكسور. وعمل جنينة في حملة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق الفريق سامي عنان، لخوض انتخابات الرئاسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقبل توقف الحملة، اعتبر البعض ترشح عنان المحتمل خطراً على فرص إعادة انتخاب السيسي في الاقتراع المقرر. وتوقفت حملة عنان فجأة الأسبوع الماضي، بعد احتجازه واتهامه بالترشح للرئاسة من دون إذن الجيش. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قالت في بيان الثلثاء الماضي، إن «سعي عنان للترشح لانتخابات الرئاسة، يعتبر انتهاكا خطراً لقانون الخدمة العسكرية». وجاء في البيان «القوات المسلحة لم تكن لتتغاضى عما ارتكبه المذكور من مخالفات قانونية صريحة، مثلت إخلالا جسيما بقواعد ولوائح الخدمة». وأضاف أن عنان أعلن الترشح «من دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له».
مشاركة :