أعادت الكويت أمس، التأكيد على عمق العلاقات التي تربطها مع السعودية، وذلك بعد أزمة بيانات وزارتي الخارجية في البلدين الأسبوع الماضي، وأوفدت الكويت وكيل وزارة الإعلام إلى الرياض أمس، لتسلم وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد دعوة رسمية لزيارة الكويت وحضور حفلة افتتاح مركز عبدالله السالم الثقافي الأسبوع المقبل. وقال وكيل وزارة الإعلام الكويتية المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش في تصريح أمس، إن لقاءه الوزير العواد «يأتي تكريساً للعلاقات الكويتية - السعودية، وخصوصاً في المجال الإعلامي، والدفع بها إلى آفاق أرحب»، مضيفاً: «الكويت والسعودية وجهان لعملة واحدة، وخصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات الراسخة التي يرعاها قائدا البلدين، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، علاوة على العلاقات الراسخة والمتجذرة بين الشعبين الشقيقين». وتابع: «تطرقنا خلال اللقاء إلى تعزيز ودعم المملكة لاتحاد إذاعات الدول العربية كون السعودية أحد الداعمين للعمل العربي المشترك، وتم بحث مواضيع من بينها فك الاحتكار الموجود على الأنشطة الرياضية». وأضاف أن الوزير العواد قدم عدداً من التوجيهات التي سنعمل على تكريسها في اجتماع وزراء الإعلام العرب المقبل في أيار (مايو) في القاهرة، مشيداً بالدور الرائد للمملكة العربية السعودية، ودور الوزير في دعم الإعلام العربي. ونوه مجلس الوزراء الكويتي أمس، بجهود الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية أخيراً، في إجهاض مخطط إرهابي أعده تنظيم القاعدة الإرهابي في حي السويدي بمنطقة الرياض، الذي أسفر عن القبض على عدد من الإرهابيين، وأشاد بالجهود المخلصة التي تقوم بها الجهات الأمنية بالمملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها. وفي الكويت أيضاً، قال مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القنصلية الوزير المفوض سامي الحمد أمس، إنه تم «عقد الاجتماع التحضيري الأول للحوار القنصلي الكويتي - السعودي المشترك بين وزارتي خارجية البلدين الشقيقين». وأضاف الحمد، بعد ترؤسه وفد الكويت في الاجتماع أمس: «إن الطرفين ناقشا الحوار المشترك، من جوانب قنصلية تهم الدولتين وتحقق مصالح رعاياهما»، مؤكداً أنه تم التركيز على تقديم كل السبل لتذليل الصعوبات التي تواجه مواطني البلدين». وأشار إلى أن المجتمعين «متفقون على أهمية تشكيل لجنة قنصلية مشتركة تضم بعضويتها الجهات المعنية في كلا البلدين، على أن تعقد أعمالها مرتين في السنة»، مؤكداً أنه تم الاتفاق من الطرفين على النظر في تعيين ضباط اتصال لتسريع التواصل بين الجانبين.
مشاركة :