نتانياهو يناقش وبوتين أمن المنطقة والتصدي لـ «الأيديولوجيات القاتلة»

  • 1/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو أمس أمن المنطقة واستقرارها، ومخاوف الدولة العبرية من اتساع النفوذ الإيراني في سورية ولبنان، مشدداً على ضرورة التصدي لـ «الأيديولوجيات القاتلة». ووفق أنباء صحافية إسرائيلية، فإن نتانياهو يسعى لاستطلاع الموقف الروسي من الاتفاق النووي مع إيران. وصرح نتانياهو لوكالة «سبوتنيك» بأن المحادثات مع بوتين كانت «جيدة جداً». من جانبه، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن بوتين بحث مع نتانياهو في «العلاقات الثنائية والمسألة الإقليمية، بما في ذلك التسوية السورية»، موضحاً أنه تم التطرق إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وقبيل اللقاء، زار بوتين ونتانياهو معرضاً افتُتح في «متحف اليهودية والتسامح» بموسكو لمناسبة مرور 75 عاماً على انتفاضة في معسكر «سوبيبور»، الذي أقامه النازيون لليهود في بولندا. واتهم نتانياهو إيران بالسعي إلى «تدمير» الدولة العبرية و «محونا عن الخريطة». وقال: «سنواجهها بكل قوانا لضمان طابع إسرائيل الأبدي»، و «لن تكون هناك محرقة أخرى». وتابع: «يجب التصدي للأيديولوجيات القاتلة بلا تأخير وبكل قوة، وهذه هي العبرة الرئيسة من ظهور النازية ثم هزيمتها». وأضاف أن هذا الموقع «يعكس نضالنا المشترك ضد أكبر شرّ عرفته الإنسانية، ودفع شعبي والشعب الروسي أكبر ثمن، 20 مليون قتيل روسي وستة ملايين يهودي»، مشيداً بـ «البطولة التي تميّز بها الجيش الأحمر من أجل تحقيق النصر». وأضاف أنه يأتي إلى موسكو ليتحدث إلى الرئيس الروسي عن «جهودنا المشتركة لدفع الأمن والاستقرار في منطقتنا، والتعاون المتبادل بين روسيا وإسرائيل». من جهته، قال بوتين: «كالعادة، سنستغل هذه الفرصة للتحدث عن علاقاتنا الثنائية ومناقشة الوضع في المنطقة». وقارن بين معاداة السامية و «الخوف من روسيا» في وقت تتهم موسكو الغرب بأنه مصاب بـ «هستيريا معاداة الروس». وقال: «إنني على قناعة بأن على المسؤولين السياسيين والروحيين أن يبذلوا كل ما في وسعهم لمنع انتشار بذور الأيديولوجية القومية مهما كان شكلها، سواء أكانت معاداة السامية أم الخوف من الروس وكل الأحقاد التي تقوم على الكراهية». وكان نتانياهو صرح لدى مغادرته تل أبيب أمس، بأنه سيبحث مع بوتين في «المحاولات الإيرانية غير المتوقفة للتموضع عسكرياً في سورية، ما نرفضه بشدة ونعمل ضده أيضاً»، كما «سنبحث المحاولة الإيرانية لتحويل لبنان إلى موقع كبير للصواريخ الدقيقة وإنتاجها ضد دولة إسرائيل، وهذا ما لن نتحمله». وتابع أن اللقاء سيتناول أيضاً تأكيد التنسيق العسكري في سورية بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي «الذي سجل نجاحاً حتى اليوم، ونريد أن نُبقي على هذا النجاح». وذكرت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو سيطالب «بالحفاظ على حرية حركة الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية، وأن تبقى يد إسرائيل طليقة في المجال الجوي للتصدي لقوافل تهريب أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان». وأضافت أن الرئيسين سيناقشان تحذيرات الرئيس دونالد ترامب من عيوب الاتفاق النووي مع إيران، وموقف روسيا من هذه المسألة، سواء في شأن الانسحاب من الاتفاق أو إدخال تعديلات عليه. وكان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان قال قبل وقت قصير من لقاء نتانياهو- بوتين، إن الملف الإيراني سيكون في صلب المحادثات «بعد أن غدت إيران الذراع العسكرية لحركة حماس... ونحن هنا سنقوم بكل العمليات المطلوبة للتصدي لذلك».

مشاركة :