يبحث فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب خيارات لمواجهة تهديد صيني محتمل، بالتجسس على مكالمات هاتفية تشمل الحكومة. وقال مسؤول أميركي بارز إن الإدارة ناقشت إقامة شبكة لاسلكية تعمل بنظام «5جي» (5G) فائقة السرعة، لمعالجة ما يُعتبر تهديداً صينياً للأمنين «السيبراني» والاقتصادي للولايات المتحدة. واضطُرت شركة «إي تي أند تي» إلى إلغاء خطة لتقديم «سماعات أذن» لعملائها من شركة «هواوي» الصينية، بعد ضغوط مارسها أعضاء في الكونغرس. وفي رد غير مباشر على الاتهامات الأميركية، أعلنت ناطقة باسم الخارجية الصينية أن بلادها تحظر كل أنواع القرصنة، من دون أن تتطرّق تحديداً الى ملف الأمن لشبكة «5جي». ورأت أن «على المجتمع الدولي تعزيز الحوار والتعاون في معالجة تهديد الهجمات السيبرانية». الى ذلك، تُظهر خريطة عالمية مرتبطة بأجهزة «سترافا» لمراقبة اللياقة البدنية عند الرياضيين، طرقاً يسلكها مستخدمو هذه الأجهزة، بينهم الجنود، ما قد يكشف معلومات حساسة في شأن القوات الأميركية وحلفائها في أماكن انتشارها في العالم، بما في ذلك في العراق وسورية. وبعض القواعد العسكرية معروفة لدى الجماعات التي قد تنوي استهدافها، لكن الخريطة تكشف الطرق التي يسلكها الجنود خارج القواعد، وهذه معلومات قد تُستخدم في التخطيط لعمليات تفجير أو مكامن. والأكثر خطورة كشف الخريطة طرقاً ممتدة خارج القواعد، ما يعني أن الجنود من مستخدمي «سترافا» أبقوا أجهزتهم مشغلة خلال تنقلهم، ما يتيح تقديم تفاصيل في شأن الطرق التي يستخدمونها في شكل منتظم. وتظهر الخريطة نشاطاً كبيراً لمستخدمي التطبيق في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول، وفي مناطق أخرى في جنوب أفغانستان وغربها. وعلّقت ناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية على التقرير، مشيرة الى أن «الوزارة تتعامل مع هذه المسائل بجدية، وتدرس إمكان تنفيذ تدريبات أو إعطاء توجيهات إضافية، لضمان أمن مستمر للعناصر، في الوطن والخارج». واستدركت أن الوزارة «توصي بالحدّ من الحسابات الشخصية على الانترنت، لا سيّما على مواقع التواصل الاجتماعي».
مشاركة :