أكد مسؤول سعودي أنه لم يعد هناك أي محتجزين ضمن التحقيقات في قضايا الفساد في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وكانت المملكة قد أطلقت سراح جميع الموقوفين ضمن التحقيقات في قضايا الفساد خلال الفترة الماضية بعد إتمام عمليات التسوية مع أمراء ووزراء ورجال أعمال موقوفين في الريتز كارلتون. وكان وزير المالية محمد الجدعان قد كشف آخر تطورات التسويات المالية التي تتم في الوقت الحالي مع موقوفي الريتز كارلتون، والذين تم احتجازهم من قبل السلطات في المنتجع الفاخر بالرياض على ذمة قضايا فساد، حيث أوضح أن الأموال المستردة من الأمراء والمسؤولين الذين تم إطلاق سراحهم سيتم استخدامها لتخفيف آلام التقشف. وأوضح الجدعان خلال حديثه إلى صحفي شبكة “CNN” الأميركية، ريتشارد كويست، أن “الحكومة تلقت بعض الأموال في البنوك، غير أن معظم الأصول من غير المرجح أن تكون نقدية” . وأشار الجدعان إلى أن الأموال المستردة ضمن عمليات التسوية مع الأمراء والمسؤولين الذين كانوا ضمن موقوفي الريتز كارلتون، يمكن أن تكون في صورة أصول وعقارات، ولذلك فإن الأمر قد يستغرق بعض الوقت ليتم تصفيتها. وأكد أن بعض المبالغ المستردة سيتم استخدامها لتمويل 70% من موظفي الدولة، مشيراً إلى أن المملكة تشهد تغيراً سريعاً كجزء من رؤيتها 2030 لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط. ولفت الجدعان إلى أن الحملة ستؤتي ثمارها على المدى الطويل، مؤكدًا أن “المملكة تخلق مجالاً متكافئاً للعمل، ورسالة بلادنا واضحة تتمثل في أننا لن نسمح بالفساد، وأننا نريد المضي قدمًا في خلق مناخ استثماري”. وبيَّن أن حملة السعودية ضد الفساد هي جزء أصيل من عملية التحول الاقتصادي، وقال إنه في البداية هزت حملةُ المملكة، والتي بدأت في نوفمبر الماضي، يقينَ المستثمرين لضخ أموالهم في البلاد، إلا أن الأوضاع سرعان ما تعافت بعد أن ارتدَّت أسواق الأسهم في السعودية، ومنذ ذلك الحين يبحث المستثمرون الأجانب عن فرص للاستفادة من الانفتاح الواضح لأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.