تقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى وزير التجارة والصناعة بشأن دور الحكومة فى حل مشكلات المصانع المتعثرة، لافتة إلى أن ملف المصانع المتعثرة مازال يواجه عدم تفعيل حتى الآن، رغم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه عددا من المشروعات في مجال الطرق والنقل والإسكان، بضرورة الاهتمام بحل مشكلات المصانع المتعثرة وإعادتها للعمل والإنتاج مرة أخرى.وأضافت حسونة فى بيان لها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه تساؤلا حول المصانع الجديدة التى تنشئها وزارة التجارة والصناعة في إطار     الـ13 مجمعا التى سيتم إنشاؤها في 12 محافظة حول الجهة التى ستتولى التنفيذ لضمان الإسراع في عملية التنفيذ.وتساءلت عن التطور الذى شهده صندوق المخاطر الذى تم إنشاؤه برأسمال 150 مليون جنيه ساهم فيه صندوق تحيا مصر وبنك الاستثمار القومي وشركة أيادي، بالإضافة إلى مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة، قائلة: "إن طريقة التفكير المتبعة بتحديد مبلغ معين لتعويم المصانع من خلال البنك المركزي والبنوك غير صحيحة، حيث إن البنوك وضعت هذه المصانع سابقًا في القائمة السوداء، فيصبح من المستحيل إقراضها، وتظل المشكلة قائمة".وطالبت النائبة بتبني الدولة أفكار خارج الصندوق لإعادة تشغيل هذه المصانع المتعثرة، وإنشاء صندوق يتولى إعادة تدوير هذه المصانع من خلال المشاركة بنسبة تدوير وتشغيل المصانع سيرفع القيمة السوقية لهذه المصانع ويستوعب عددا كبيرا من العمالة، منبهة على أن التأخر في تفعيل ملف المصانع المتعثرة سيؤدي إلى نتائج خطيرة، منها تزايد قيمة المديونية على المصانع ما يجعل تدويرها مشكلة تزيد يومًا بعد يوم، فضلا عن تكهين الآلات والمعدات الموجودة حاليًا بالمصانع، خاصة أن العالم يشهد طفرة في تحديث خطوط الإنتاج باستمرار.وأكدت النائبة ضرورة تدخل الدولة لدعم هذه المصانع‏،‏ وخفض نسبة الفائدة على المتعثرين، حيث تقدر الفائدة التمويلية للصغيرة بـ5%، بينما تمول الصناعات الثقيلة بنسبة فائدة 17% حيث تعتبر نسبة 7% مناسبة لتخفيف العبء على الصناع وعدم إرهاقهم بفوائد مضلعة، فضلا عن ضرورة إنشاء مدارس فنية لتأهيل العمالة، ودعم كامل في المناطق الصناعية، إضافة إلى تخفيف العبء الضريبي على الصناع وتوفير وسائل الطاقة والكهرباء في جميع المناطق الصناعية، وتسهيل الاعتمادات المستندية وتسهيل الحصول على العملة الصعبة من أجل استيراد المواد الخام اللازمة للإنتاج.