كشف مسئول سعودي عن أن قضية الفساد الكبرى التي أوقفت فيها السلطات أكثر من 320 وزيرا ومسئولا من بينهم 11 أميرا، قد جرى في ضوئها استجواب 320 شخصا كما تم تجميد أكثر من 2000 حساب مصرفي، قبل ان يتم اليوم الثلاثاء إطلاق سراح جميع الموقوفين في فندق ريتز كارلتون في الرياض. ويأتي هذا التطور على مستوى القضية الاضخم للفساد في المملكة، بعد ايام من اعلان وسائل الاعلام المحلية أن الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال قد تم إخلاء سبيله من فندق «ريتز كارلتون» في الرياض الذي تم تحويله منذ نوفمبر الماضي الى سجن فاخر يقل الأمراء والوزراء والمسؤولين المشتبه بتورطهم في المملكة في قضايا فساد. وكان وزير المالية السابق ابراهيم العساف، قد افرج عنه قبل اسبوع وتم ابراء ذمته من جميع الاتهامات التي تسمح له بالاحتفاظ بمناصبه كوزير ومستشار للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.وكان العاهل السعودي قد أصدر في في مطلع نوفمبر الماضي، مرسوما بإنشاء لجنة جديدة لمكافحة الفساد في البلاد برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، وبعدها بأيام قليلة، احتجزت السلطات عددا من المسؤولين السعوديين السابقين والسابقين، فضلا عن الأمراء، وسط حملة مكافحة الفساد، من بينهم 11 امرأة من الأسرة الحاكمة وأربعة وزراء من الحكومة الحالية. وخلال عملية التحقيقات، تم استجواب 320 شخصا وتم تجميد أكثر من 2000 حساب مصرفي. ويذكر ان الشخصيات العليا التى تم القبض عليها قد تحافظ على مواقفها اذا وافقت على التعاون مع المحققين، ورفضت الاموال التى ادعى تورطها فى خطة الفساد.