عقد صباح اليوم الثلاثاء، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته الـ49، بقاعة لطيفة الزيات، ندوة «الاكتئاب مرض العصر»، بمشاركة الدكتور هشام رامي، والدكتور محمد علي.وقال هشام رامي، إن سبب انتشار الاكتئاب وعدم اللجوء للعلاج في الأمراض النفسية عمومًا هو الوصمة التي خلقها المجتمع وتسببت فيها الأفلام مثل إسماعيل يس في مستشفى المجانين، فالأفلام والمسلسلات تصور المريض النفسي بشكل هزلي وتصور المستشفيات على أنها أماكن لتعذيب المرضى.وأضاف أن الاكتئاب مرض أكبر من مجرد الحزن الطبيعي، وهو منتشر بنسبة كبيرة فالمصابين به حول العالم حسب الإحصائيات أن هذا المرض يصيب أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال، بسبب الضغوطات الزائدة اللاتي يتعرضن لها، ويحدث نتيجة عدم توازن في المواد الكيميائية بالمخ، ولكن استجابة النساء للعلاج أسرع.وذكر رامي أن أشد مضاعفات الاكتئاب الميل للانتحار، وليس هذا فحسب ولكن ضعف المناعة أيضًا، ومن أعراضه النظرة السوداء للحياة والمستقبل والذات وغيره من الأعراض الأخرى الذي يؤدي اجتماعها معا للمرض ولكن عرض واحد قد يكون رد فعل طبيعي.ونوه إلى أن أدوية علاج الاكتئاب ليست مهدئات وإنما مضادات اكتئاب وهي تنشط كيمياء المخ الخاملة، وهذا يكون بجانب العلاج السلوكي المعرفي.وأكد رامي أن إصابة الأشخاص بالاكتئاب ليس له علاقة بضعف الشخصية أو الإرادة أو قلة التدين، فالقرب من الله قد يقي من الانتكاسة لكن التدين لا يمنع اكتئاب وهو ليس عقاب من الله كما يظن بعض الناس وإنما ابتلاء ومرض كبقية الأمراض، وكان من أشهر الشخصيات المصابة بنوبات اكتئاب كان "إبراهام لنكولن" محرر العبيد، كما أنه كلما كان المرض شديدًا يمكن علاجه أسرع.
مشاركة :