أكدت جامعة الدول العربية، أن فلسطينيي الـ48، هم جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلية، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها . وقالت الجامعة العربية، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، بمناسبة يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني الذي يصادف اليوم ، إن أهل الداخل : “يعانون تهميشا وتضييقا وتمييزا عنصريا على جميع المستويات، ويتعرضون لمحاولات طمس وإلغاء هويتهم وثقافتهم العربية، واستهدافهم بهدم مساكنهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم ومصادرة أراضيهم، وكذلك سياسة التضييق عليهم بسلسلة من القوانين العنصرية المتتالية، والملاحقات السياسية، والاعتقالات التي تطال العشرات من الناشطين منهم، وهو الأمر الذي دعا قرار مجلس جامعة الدول العربية إلى إحيائه في مثل هذا التاريخ من كل عام” . مؤكدة أن تصاعد السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد فلسطينيي 48، تأتي في إطار سعيها لاقتلاع من تبقى منهم متشبثا بأرضه متمسكا بها. وشددت الجامعة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لفضح الممارسات والسياسات الإسرائيلية العنصرية ضد سكان 48، والعمل على التصدي لها وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. وأدانت الجامعة العربية كل الممارسات والانتهاكات الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسلسلة القوانين العنصرية الآخذة في التزايد التي تستهدف المس بحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48، والتي تؤكد أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وأن تلك الأعمال العدوانية ضد شعب أعزل لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يثنيه القهر والتنكيل في سبيل نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة التي كفلتها له مواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
مشاركة :