غادة عبد الرازقالقاهرة: عصام الدين راضي* لا أضع نفسي في المقارنة مع أي فنانة أخرى… وأتمنى أن يحترم الجمهور أعمالي. * بعض الأعمال كنت مجبرة على تقديمها… ودوري في «كارما» مفاجأة… وخالد يوسف يقدّر موهبتي الفنية. استطاعت النجمة غادة عبد الرازق أن تحقق لنفسها مكانة خاصة ونجومية من نوع مختلف سواء على شاشة السينما أو التلفزيون. وتمكنت من أن تحجز لنفسها مكانا دائما في الصف الأول في مقاعد النجومية. هي نجمة حاضرة طوال العام بفضل أعمالها التي تحظى بمشاهدة عالية. غادة عبد الرازق تقوم حاليا بتصوير دورها في فيلم «كارما» مع المخرج خالد يوسف وسيعرض لها خلال موسم نصف العام فيلم «حرب كرموز». وفي السطور التالية تقترب «المجلة» أكثر من غادة عبد الرازق، في هذا الحوار، للتعرف منها على مزيد من التفاصيل… * يعرض لك على شاشة السينما خلال أيام فيلم «حرب كرموز»… ما الجديد في هذا العمل؟ – أقدم في فيلم «حرب كرموز» شخصية فتاة ليل تتعرض لكثير من ضغوطات الحياة على طريقة فيلم «5 باب»، للنجمة نادية الجندي، وتدافع عن المرأة التي تتعرض للاغتصاب في حالات كثيرة في فترة الاستعمار الإنجليزي. كما أنها تمر بالكثير من المواقف الصعبة في حياتها التي تدفعها للعمل فتاة ليل ولكن أهم ما يميز الشخصية أنها تمر بالكثير من التحولات في حياتها وهذا ما جذبني لأداء الدور. * تشاركين في فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف الذي يعود للإخراج بعد فترة من الغياب فما دورك في العمل؟ – أجسد ضمن الأحداث مديرة مكتب النجم عمرو سعد وتربطها قصة حب به وتتصاعد الأحداث لتصل إلى الصدامات والصراعات غير المتوقعة بسبب الغيرة والمال وأشياء أخرى. والعمل مع مجموعة ممتعة من النجوم وزينة ووفاء عامر وماجد المصري وحسن الرداد وخالد الصاوي ودلال عبد العزيز. وأقوم حاليا بتصوير المشاهد الخاصة بي. * قدمت مع المخرج خالد يوسف أكثر من تجربة سينمائية حققت نجاحا كبيرا… هل يستطيع أن يضعك في الدور المناسب؟ – خالد يوسف مخرج واسم كبير وقدمت معه أكثر من تجربة ناجحة وكانت سببا في نقلة فنية في مشواري الفني. وأنا أعمل معه وكلي ثقة أن العمل سيحقق نجاحا كبيرا كما أن الجمهور ينتظر أعمال خالد يوسف وأنا لن أتردد في أي دور يعرضه علي خالد يوسف حتى لو كان مشهدا واحدا فهو أول من وقف بجواري في بداية مشواري الفني، كما أنه توجد كيمياء خاصة معه أثناء العمل ويعرف قدراتي الفنية جيدا وهو صاحب فضل علي وأتفاءل بالعمل معه. كما أن عودته للسينما بعد 7 سنوات من الغياب ستكون مفاجأة. * قدمت أكثر من تجربة للسينما خلال الفترة الماضية منها «حرب كرموز»، و«كرما»… هل تقديم أكثر من عمل في الوقت نفسه لتعويض غيابك عن السينما الفترة الماضية؟ – ليس تعويض غياب… كل ما في الأمر أنني تعاقدت على فيلم «كارما» منذ فترة طويلة، وأنا منتظرة هذه التجربة، وبعدها عرض علي فيلم «حرب كرموز» وأعجبت بالفكرة والدور وتحمست للعمل فقررت المشاركة فيه كما أن فيلم «حرب كرموز» سيعرض خلال أيام. أما فيلم «كرما» فلم ننته من تصويره بعد، ولم يتحدد موعد عرضه. * تحرصين على مناقشة قضايا المرأة المصرية في أغلب أعمالك… هل هذا مقصود؟ – بالفعل مقصود. وأحاول أن أعكس مشاكل المرأة على الشاشة وإلقاء الضوء عليها لإيجاد حلول لها، فالمرأة هي نصف المجتمع وتؤثر كثيرًا فيه ولذلك فمناقشة قضاياها أمر مهم وواجب، وكوني امرأة أشعر أن من واجبي الاهتمام بهذه النوعية من القضايا. كما أن هذه مشاكل حقيقية في المجتمع وتستحق إلقاء الضوء عليها. وأنا لا أقدم مشاكل المرأة لأنني امرأة والسلام، فأكثر الأعمال التي قدمتها نجاحا كانت خاصة بمشاكل المرأة. كما أنني لا أهتم فقط بإظهار مشاكل المرأة، بل أبرز إيجابياتها وقدرتها على التفاعل بقوة في المجتمع. وأحرص في كل عمل فني أقدمه سواء في السينما أو التلفزيون على مناقشة قضايا المرأة بكل جوانبها وإبراز نقاط القوة والضعف فيها والعمل على وجود حلول لهذه المشاكل حتى يكون العمل الذي قدمته مفيدا. * أصبحت في الأعوام الأخيرة من أهم نجمات الدراما على الشاشة الصغيرة والجمهور ينتظر أعمالك، فهل تعتبرين نفسك نجمة التلفزيون الأولى؟ – أنافس نفسي دائمًا وأحاول أن أكون مختلفة عما قدمته من قبل ولا أنظر إلى غيري وأثق بأنني أبذل قصارى جهدي في عملي لأمتاز عن الآخرين وكل ما يهمني هو إرضاء جمهوري الذي يضعني دائمًا في مكانة خاصة لا تُقارن مع أي شخص آخر وهذا ليس غرورًا مني، وإنما القاعدة التي أتعامل على أساسها وأعتبرها أحد أسباب نجاحي، وتحقيق هذه المكانة في قلوب جمهوري. والجمهور هو الذي يقول أين يضعني وكيف يرى النجومية التي أتمتع بها فهو الذي يمنح الألقاب. * هل ترين أن إرضاء الجمهور أمر صعب؟ – أمر صعب للغاية… فهو يريد من النجم أن يقدم له ما يحبه وكل ما يريده. وابتعاد الجمهور عن الفنان وعدم الإقبال على أعماله عقاب كبير له. وأنا لا أحب أن يعاقبني الجمهور فأنا أتمنى تقديم كل ما يريده. * هل تعتقدين أن صناعة السينما استعادت مكانتها خلال السنوات الماضية؟ – هناك رواج سينمائي حاليا. وأصبح هناك أكثر من موسم وعدد الأفلام أصبح كبيرا – وهذا في صالح السينما – مقارنة بالسنوات الماضية. لا أحد ينكر أن هناك منتجين يحاولون تقديم أفلام تحمل قيمة فنية عالية وينفق عليها ميزانيات ضخمة، وهذا الأمر ساعد على انتعاش الصناعة إلى حد كبير، لكن في الوقت نفسه هناك منتجون متخوفون من تقديم أعمال سينمائية بتكلفة مرتفعة خشية الخسارة، لذا أتمنى أن نشهد في الفترة المقبلة أعمالاً قوية تعطي الثقة للجميع، لأن نجاح أي عمل فني يفيد الصناعة بشكل عام. * هل تعتبرين نفسك نجمة سينمائية أم تلفزيونية؟ – لا أسعى للألقاب. وما أسعى إليه تقديم أعمال مختلفة يحترمها الجمهور مع الوقت، ولا ينساها بعد مشاهدتها مباشرة. وما يهمني هو أن أقدم أعمالا تؤكد أنني أختار أعمالي بشكل صحيح. * هل جميع أعمالك قريبة إلى قلبك؟ – ليست جميع أعمالي… هناك أعمال لم أكن راضية عنها، ولكن كان من الضرروي تقديمها حتى أكون موجودة واسمي يتردد. أما حاليا فالصورة مختلفة، وإذا لم أقتنع بالعمل وأشعر أنه عمل مختلف، فلن أقدمه مهما كانت الأسباب. * هل تقيمين أعمالك بينك وبين نفسك؟ – هذه حقيقة… أحاسب نفسي بكل قسوة وأراجع أعمالي إلى أقصى درجة، فاعتدت أن أواجه نفسي بالحقيقة وأطبّق ذلك سواء على المستوى المهني أو الشخصي، وعلى سبيل المثال أعترف بأن مسلسلي «السيدة الأولى» لم يحقق النجاح المرجو منه، وهذا يعود إلى أسباب أولها أنه عرض في وقت كان الجمهور يمل من متابعة الأحداث السياسية، وللأسف كان العمل يتطرق إلى بعض الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر ولكنه كان من أفضل الأعمال التي قدمتها. * البعض يعتبرك شخصية مغرورة. هل هو غرور أم اعتزاز بالنفس؟ – اعتزاز بالنفس، وليس غرورا… فأنا أحل دائما في المقدمة وعندما أخوض أي عمل أتعامل بصراحة ووضوح. وأعترف بأن ذلك جعلني أخسر الكثير في حياتي لكنني أفضّل خسارة أشياء وقتية عابرة على أن أظل مخدوعة بالبعض لفترات طويلة. * ما الصفات التي تعتبرينها سيئة وغير قادرة على التخلص منها؟ – سرعة الغضب والعناد والتسرع في اتخاذ القرارات لأن هاتين الصفتين تورطانني في الكثير من المشاكل التي يصعب حلها، لكنني للأسف لم أستطع التخلص منهما حتى الآن. * البعض يعتبرك نجمة مصر الأولى في الإغراء على شاشة السينما. هل تعتبرين نفسك كذلك؟ – لست نجمة إغراء. والأدوار هي التي فرضت علي ارتداء ملابس يراها البعض ساخنة… وأنا أهتم بالدور والشخصية وليس الملابس كما أن هذه الأعمال جزء من مشواري الفني وأنا أتقبل ذلك تمامًا، وكوني حاولت التعديل في بعض الأشياء بعدما نضجت فنيًا بحكم عمري وخبرتي، لا يعني على الإطلاق أن أتبرأ من أعمالي الفنية السابقة. * هل تغضبك الشائعات التي تتردد عن حياتك الخاصة؟ – نعم تغضبني، والجمهور لا يحب سوى العمل الفني للفنان، ولا يشغل نفسه سوى به. أما ترديد الشائعات فهو من المغرضين الذين يسعون للتشويه من أجل المنافسة وهؤلاء أقول لهم موتوا بغيظكم.
مشاركة :