نظمت إدارة التدريب والنشر العلمي بالإدارة المركزية لمنافذ الآثار والموانئ المصرية زيارة علمية لمتحف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل وعدد من مواقع القاهرة التاريخية، وذلك في إطار التدريب العملي الذي تنفذه الإدارة من حين لآخر للاثريين.وفي قصر المنيل عبرت ليلي فرماوي مدير عام التدريب بالمنافذ عن سعادتها بحسن الاستقبال من الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام متحف المنيل، والذي رحب بهم وتمنى لهم قضاء زيارة مفيدة لهم في عملهم.ورافقهم خلال الزيارة أمين المتحف، حيث قدم لهم شرحا وافيا عن المتحف والقطع الأثرية الثمينة به والمعمار الفريد والزخارف النادرة بالمتحف وكذلك الاشجار النادرة بالحديقة.ويعد قصر الأمير محمد علي بالمنيل تحفة معمارية، وصاحبه الأمير محمد علي توفيق والذي بني القصر على مساحة 61711 متر² منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، ويضم طرز الفنون الإسلامية المتنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وغيرها. كما شملت الزيارة شارع المعز لدين الله الفاطمي، وكان في استقبال اثريي المنافذ الدكتور أبو بكر عبد الله المشرف العام على مناطق شمال القاهرة، وتضمنت الزيارة مجموعة السلطان قلاوون والتي تضم مدرسة وقبة وبيمارستان، وأنشأها السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون.وزاروا حمام السلطان إينال الذي يعود تاريخ إنشائه لعام 861هـ/1456م ، وشُيد ليؤدي وظيفة اجتماعية. وتطل واجهة الحمام على شارع المعز ويؤدي مدخله الرئيسي إلي ممر منكسر حتى لا يستطيع المارة في الشارع مشاهدة من بالداخل. كما زاروا مسجد ومدرسة وخانقاة السلطان برقوق الذي بناه السلطان الظاهر برقوق ليكون مدرسة لتدريس المذاهب الأربعة، وألحق به قبة ضريحية وخانقاه وذلك سنة 786 ـ 788 هـ (1384ـ 1386م)، وكان جامع برقوق بالنحاسين وملحقاته أول منشأة معمارية تبنى في دولة المماليك الجراكسة.وزاروا أيضا بيت السحيمي وهو بيت عربي ذو معمار شرقي متميز يقع في حارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز،ويتكون من قسمين أحدهما قبلي أنشأه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي سنة 1058هـ / 1648م، والقسم البحري أنشأه الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي سنة 1211هـ/1797م، وعرف باسم بيت السحيمي نسبة إلى آخر سكانه الشيخ محمد أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر.
مشاركة :