أوقف الهلال، اليوم الثلاثاء، سلسلة تعادلاته الأخيرة بالدوري، بفوز مهم على الرائد 2 ـ 1، وعزز به تصدره للدوري بعد أن رفع رصيده إلى 39 نقطة، بينما ازداد موقف الرائد صعوبة حيث يقبع في المركز الأخير بـ 14 نقطة. وكانت المباراة مليئة بالحوارات الفنية بين المدربين، سواء قبل أن تنطلق صافرة البداية أو أثناء المباراة . ظروف اضطرارية فرضت ظروف الهلال على الأرجنتيني رامون دياز، الاعتماد على ثلاثة عناصر من اللاعبين الشباب، لتعويض الغيابات في صفوف فريقه، فدفع بفهد الرشيدي وناصر الدوسري ومجاهد المنيع. ويعاني الفريق من غياب كارلوس إدواردو ونواف العابد وعمر خربين للإصابة، فضلاً انتقال سالم الدوسري إلى فياريال. في المقابل كان بانجورا أبرز الغائبين في الرائد، لكن سيبيريا المدير الفني وجد حلولاً كثيرة، خاصة في اللاعبين الذين تم التعاقد معهم خلال الميركاتو الشتوي، وتحديدا البرازيلي إديسون تراباي لاعب الباطن السابق، والمغربي عصام الراقي. عشوائية الهلال في الشوط الأول عانى الهلال من عدم وجود صانع ألعاب، بالإضافة إلى أن الهدف المبكر للرائد، ساهم بقوة في ارتباك لاعبي الهلال، فظهر أداء الفريق عشوائيا، في المقابل أكسب الهدف الرائد ثقة بالنفس، وأدى رباعي الدفاع مباراة جيدة. يقظة دياز تدخل رامون دياز، بين شوطي المباراة، ليعيد الاتزان إلى فريقه، فسحب اللاعب الشاب ناصر الدوسري، ودفع بمحمد كنو، فتغير الوسط الهلالي تماماً وأصبح الفريق أكثر تماسكا، والخطوط أكثر قربا من بعدها، كما أن محمد البريك لعب دوراً مهما في الأداء الهجومي للفريق الهلالي، وكما تحسن مجاهد المنيع فكان الهلال أفضل في كل شيء في الشوط الثاني. ترجع الرائد تراجع لاعبو الرائد للخلف تحت الضغط المكثف للهلال، لكنه كان تراجعاً مبالغاً فيه، فمنحوا لاعبي الهلال الفرصة للاستحواذ والضغط المباشر والمستمر على الخطوط الخلفية للرائد، وشكلت هجمات الهلال خطورة واضحة على الرائد.مرتبط