أعلنت جمعية نفع الخيرية بمنطقة مكة المكرمة تأهيل (46) أسرة سعودية من الأسر التي اعتمدت سابقًا على الجمعية، وتحويلها من أسر محتاجة إلى أسر منتجة، وذلك ضمن برنامج (من الرعوية إلى التنموية) الذي أطلقته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بهدف زيادة مستوى كفاءة المحتاجين وإنتاجيتهم، وتوسيع المشاركة المجتمعية في التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة. أوضح ذلك سعيد بن إبراهيم الزهراني، نائب رئيس مجلس الإدارة "المتحدث الرسمي"، مشيرًا إلى أن الجمعية استحدثت العديد من البرامج التأهيلية بالشراكة مع العديد من الجهات التدريبية الحكومية؛ وذلك بهدف تحويل الأيتام والأسر المستفيدة من خدمات الجمعية إلى طاقات منتجة، من خلال تأهيل مرحلي، يلائم المستفيدين وتوجهات سوق العمل، وبغرض تحسين إمكانات تلك الأسر، وزيادة دخلها للرفع من مستواها المعيشي. وأضاف "الزهراني" بأن الجمعية نجحت بدعم مجلس إدارتها والمتبرعين من أهل الخير في تأهيل (46) أسرة؛ ليكون لها مشاريعها التي بدأت في العمل بها بشكل نظامي، من خلال فترة تدريبية توزعت على (12) شهرًا خلال العام الميلادي المنصرم، ومن خلال تخصصات صناعة السجاد والسبح، والتجميل، وتصفيف الشعر، والخياطة، والنسيج. وعبَّر "الزهراني" عن سعادته ومنسوبي الجمعية بقسمَيْها الرجالي والنسائي بهذا الدور الذي قدمته الجمعية للأسر، مشيرًا إلى أن ذلك يعد دافعًا إلى تقديم المزيد من البرامج والمشاريع المنوعة التي تسهم في تحسين إمكانات الأسر، وذلك عبر مسارات تأهيلية، تعزز مشاركة القطاعات الخاصة وغير الربحية والشراكات الحكومية في دعمها وفق رؤى الجمعية ودراساتها لاحتياجات الأسر المستفيدة منها، وتمكينها من فرص العمل. يُذكر أن جمعية "نفع الخيرية" إحدى الجمعيات التي استطاعت أن تحقق نجاحات متواصلة في مجالات العمل الخيري والتنموي؛ إذ يستفيد من خدماتها المتنوعة حتى اليوم (5500) أسرة، كما تشرف الجمعية هذا العام الدراسي على (3800) طالب وطالبة في جميع مراحل التعليم العام، منهم (1870) يتيمًا ويتيمة، فيما يبلغ عدد أبناء أسر الأرامل والمطلقات وأبناء السجناء (550) طالبًا وطالبة.
مشاركة :