رؤساء أندية عسير يطالبون "الهيئة" بتوفير الدعم المالي أسوة بأندية السعودية

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توصل 4 رؤساء بارزين لأندية عسير إلى نتائج مهمة خلال الندوة التي أُقيمت بمسرح "كهرباء عسير"، ونظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بحي الموظفين، خلال برنامج مواهب عسير للشباب. وكان من أبرز تلك النتائج عدم وجود الدعم المالي الكافي للأندية مطالبين رئيس مجلس إدارة الهيئة تركي آل الشيخ بدعم أندية عسير أسوة بباقي أندية السعودية، وحل مشاكلها الكبيرة. وأوضح رؤساء الأندية أن من أبرز المشاكل التي تواجههم الجمعيات العمومية التي تفرز الشللية منذ سنوات طويلة، وتنتج إدارات فاشلة، تمكث عشرات السنين دون فائدة ونتائج، والدور السلبي للهيئة العامة للرياضة منذ سنوات مع أندية عسير في العديد من الأمور المهمة، منها المنشآت والاستثمارات، وتنشيط الأندية والرياضة من خلال تشديد الرقابة والتعاون والدعم المالي الكبير. وأشار رئيس أبها السابق البروفيسور حمد الدوسري إلى أن أهم ما في الرياضة العلم الرياضي الحديث، ونضوج الإدارات، والوعي بأن الرياضة أمن قومي، لا بد على المجتمع كافة كبارًا وصغارًا، مسؤولين وأفرادًا، أن يدركوا أنها مهمة للغاية من الجوانب كافة، الصحية والبدنية والفكرية والأمنية، وأن الجميع متصل بها، والفائدة عامة وليست خاصة. وتابع الدوسري: المال هو القوة الضاربة في الأندية، وحسن إدارة هذا المال مهم، فما الفائدة من ملايين يديرها شخص لا يحسن الإدارة، أو منطوٍ على نفسه وإدارته؟ والعكس أيضًا.. ما الفائدة من رئيس متميز وإدارة واعية لا يوجد لديها مال؟ إضافة إلى الإعلام، وهو أهم قوة جاذبة للأندية والمنشآت.. وهذه الأمور تفتقدها أندية عسير؛ فلا مال، ولا منشآت جاذبة واستثمارية، ولا إعلام للأسف.. وهذا التغييب يؤثر على مليونَيْ شخص أو أكثر، منهم 70 % شبابًا، ويهدر طاقات هائلة، كان بالإمكان أن تكون في أعلى الدرجات الرياضية، وترفع علم السعودية في المحافل الدولية. وأردف: المال والإعلام القوي المؤثر والمنشآت، ومعها حسن الإدارة؛ لأنها علم وفن.. أمر مهم. كما أن الأندية لا بد أن تنشط، ولا بد على المجتمع كافة أن يتعاون، وخصوصًا أن عسير بها رجال أعمال كثيرون. وأكد الدوسري أن نادي أبها مثلاً يعاني الشللية، وخصوصًا في الجمعيات العمومية منذ سنوات طويلة، تعرقل مسار النادي والارتقاء به، وهي أيضًا معوق خطير يحتاج لعلاج من قِبل الهيئة العامة للرياضة التي لا بد أن تكون رقيبًا، وليس شريكًا للأندية. ومن ناحيته، تمنى رئيس نادي ضمك "محمد الغروي" أن يتوافر الدعم المالي، ويبدأ من إمارة منطقة عسير (الجهة الإدارية).. قائلاً: سيكون لنا الشرف بأن نتلقى دعم أمير عسير؛ لأنه حافز كبير لنا، ومحفز لباقي الأثرياء للتوجه للرياضة؛ لما له من مكانة، وسيمكننا - بإذن الله - من الوصول للممتاز، وسيكون له شعور خاص وفريد على نفسيات الإدارة واللاعبين والجماهير. وأوضح "الغروي" أن نادي نجران مثلاً تلقى ملايين الريالات من أمير نجران؛ ما ساهم في صعوده حينها للممتاز والبقاء. ونحن في ضمك نعاني فعلاً، ونحتاج لوقفة سموه، ومن خلفه أثرياء عسير كافة؛ لنمثل المنطقة خير تمثيل؛ فالأندية تحتاج إلى ملايين الريالات حاليًا، والمتطلبات كبيرة، والضغوط أكبر. وطالب بدعم إعلامي كبير من قِبل الإعلام المرئي والمقروء والإلكتروني، وأن يسلط الضوء على أندية عسير التي تعتبر من أبرز أندية السعودية، لكنها تبقى متأخرة بسبب المشاكل الهائلة التي تمثلها السيولة المالية بالذات.. وبمجرد وجود المال والإعلام سيأتي الإنجاز. وحذر من مشاكل الجمعيات العمومية التي تعبنا ونحن ننتقدها، ومشاكلها، من خلال تجارب وخبرة.. فنحن رؤساء، وعملنا في الأندية، ونعرف أن الجمعيات العمومية تدار بشللية، واختيار أسماء غير متجانسة.. وعلى الهيئة العامة ومكاتبها جزء كبير من المسؤولية المهمة في القضاء على تلك الشللية؛ لتنطلق الأندية، ويعمل الرئيس بفريق موحد متجانس. وأجمع رؤساء الأندية على أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ هو الحل الحقيقي لمعاناة أندية عسير منذ سنوات طويلة، مطالبين بدعمه الكامل في مختلف الاتجاهات المالية والمنشآت، وغيرها من مصاعب. وتفاعل عدد من المشاركين في الندوة، من أبرزهم الأمين العام لأبها السابق محمد أبوعلامة، وأحمد الشيبان، والإعلامي أحمد النعمي، الذي قال إن عسير منجم ذهب حقيقي، ومنطقة بها جيش من الكفاءات والمواهب، ولا ينقصها سوى المال والإعلام والإدارة. يُذكر أن الإعلامي يحيى جابر الرئيس التنفيذي لبرنامج مواهب عسير للشباب قد أدار الندوة وسط حضور كثيف، فاق التوقعات.

مشاركة :