أكد الدكتور وليد جاب الله، الخبير الإقتصادي، أن المقاولون العرب واحدة من أكبر شركات مقاولات التشييد والأشغال العامة في مصر والعالم العربي، حيث يصل عدد العاملين فيها نحو 72 ألف عامل يباشرون أعمالهم في مشروعات الشركة في مصر وأكثر من 30دولة خارجية، وهي شركة مملوكة للدولة بنسبة 100%، وأرباحها تدخل في خزانة الدولة، مشيرا إلي أن حجم أعمالها خلال عام 2016 تجاوز نحو 18 مليار جنيه، محققة عنها أرباح صافية بنحو 201 مليون جنيه، حيث حصلت الشركة على المرتبة ال91 في ترتيب أفضل شركات البناء والتشييد في العالم لعام 2016 طبقًا لمجلة ENR الأمريكية المتخصصة.وأوضح جاب الله في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أنه مع حجم النشاط الكبير للمقاولون العرب في مصر، نجدها تنتشر عالميا وتحصل على الكثير من المشروعات في دول أفريقيا، وأوروبا، وآسيا، لافتا إلي أن العراق من أهم الدول التي باشرت فيها المقاولون العرب تنفيذ العديد من المشروعات بمئات الملايين من الدولارات، منها مشروع جسر شمال الناصرية بمشتملاته (الطرق)، ومشروع محطة كهرباء محافظة الديوانية بقدرة 500 ميجاوات، ومشروع تطوير قناة الجيش، ومشروع مستشفى سماوة، ومشروع تحلية المياه بمدينة البصرة، ومشروع تنفيذ الأعمال المدنية بمصفى كربلاء وغيرها من المشاريع الكبيرة.وأضاف " أن المقاولون العرب أعلنت في مايو الماضي أن حجم أعمالها بالخارج يعادل نحو 4,237 مليار جنية، وحققت عنها أرباحًا بلغت 272 مليون جنيه عن نشاطها خارج مصر، لذا فإمكانيات الشركة تؤهلها لمزيد من التوسع في السوق الخارجي سيما في الدول التي تقوم بمشروعات لإعادة الإعمار مثل العراق التي تقوم فيها الحكومة العراقية بالتصدي للعديد من مشروعات إعادة الإعمار مدعومة بإيراداتها من النفط الذي تتحسن أسعاره في الفترة الحالية".وتابع: يعتبر كل نشاط خارجي للمقاولون العرب بمثابة إضافة لإيرادات الخزانة العامة وتعزيز لموارد الدولة من العملات الأجنبية باعتبار أنها شركة مملوكة للدولة وتؤول كل إيراداتها إلى الخزانة العامة، مما ينعكس بالإيجاب على الإيرادات العامة للدولة والاحتياطي النقدي وعلى الاقتصاد بوجه عام".