أجل البرلمان الكتالوني جلسة كانت مقررة، أمس الثلاثاء، لاختيار زعيم جديد للإقليم الإسباني، وفقاً لما أعلنه رئيس البرلمان روجر تورينت. ويأتي تأجيل الجلسة في ظل غياب المرشح الوحيد، وهو الزعيم الانفصالي السابق كارلس بوجديمون، الذي عزلته الحكومة المركزية في مدريد من منصبه في أكتوبر الماضي بعد أن قاد محاولة لانفصال الإقليم عن إسبانيا. وفر بوجديمون إلى بلجيكا في منفى اختياري ويواجه الاعتقال حال العودة إلى إسبانيا بتهم إثارة الفتنة والتمرد بسبب ضلوعه في حركة الانفصال. ومن ناحية أخرى فإنه لا يمكن انتخابه مجدداً لتولي المنصب بدون عودته شخصياً لحضور الجلسة في البرلمان الكتالوني في برشلونة. ولم يعلن البرلمان عن موعد جديد لعقد جلسة اختيار زعيم الإقليم.وقال تورينت، إن الجلسة سوف تؤجل إلى حين التمكن من الحصول على حصانة لبوجديمون، ما يجعل التصويت لاختيار الزعيم «آمناً، وله ضمانات وبدون تدخل». وكان بوجديمون الملاحَق من قبل القضاء الإسباني، أعلن في وقت سابق أنه ينوي العودة إلى كتالونيا لينصب مجدداً رئيساً بعد ثلاثة أشهر من المنفى الطوعي في بلجيكا، في خطوة شجعها تورنت.وفازت الأحزاب الانفصالية بأغلبية المقاعد البرلمانية في الانتخابات الكتالونية التي جرت الشهر الماضي، ما زاد من أمد الأزمة الدستورية غير المسبوقة في إسبانيا.
مشاركة :