دانت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، ما تعرضت له بعثة القنصلية الأمريكية، التي طردت من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، فيما أعربت الخارجية الأمريكية عن غضبها من الحادث. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، “رفضها المطلق لمثل هذه التصرفات الخارجة عن الأخلاق والأصول الفلسطينية”.  وقام مجموعة من النشطاء الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، الثلاثاء، بطرد وفد أمريكي من دخول غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم. واقتحم النشطاء قاعة في مقر الغرفة التجارية عقدت فيها ورشة عمل لمجموعة من المسؤولين الأمريكيين في القنصلية الأمريكية، ثم قاموا بإخراجهم من الغرفة. كما ورفع النشطاء لافتات رفضاً لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة حول القدس وتقليص المساعدات المالية عن وكالة “الأونروا”، وقاموا بإغلاق مكتب الغرفة. واعتبروا النشطاء أن استقبال الوفد الأمريكي مخالفة للقرار الوطني، الذي دعا إلى عدم استقبال الوفود الأمريكية احتجاجاً على إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. من جانبها، استنكرت الخارجية الأمريكية منع الوفد من دخول غرفة التجارة والصناعة في مدينة بيت لحم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب، “لقد تم تعطيل برنامج في بيت لحم اليوم نظمته القنصلية الأمريكية العامة في القدس من قبل متظاهرين”. وأضاف “كان هذا البرنامج هو جزء من المساهمة الأمريكية طويلة المدى لخلق فرص اقتصادية للفلسطينيين، ورغم أن أحدا لم يصب بأذى، فإن الهدف الواضح كان التخويف”. وتابع “أن الولايات المتحدة تعارض بشدة استخدام العنف والتخويف للتعبير عن آراء سياسية”. وكان الرئيس ترامب صرح بأن مسألة القدس لن تطرح على أجندة أي مفاوضات سلام مستقبلية. وتشهد العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد إعلان ترامب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفار بلاده اليها.