أدى زعيم المعارضة في كينيا رايلا أودينجا أمس الثلاثاء، اليمين «رئيسا للشعب»، وتلا قسماً أمام المئات من أنصاره، وذلك رغم تحذيرات من أن هذه المراسم يمكن أن ترقى إلى الخيانة العظمى. وقال أودينجا وسط تصفيق الحضور في حديقة أوهورو في نيروبي:«أقسم أنا، رايلا أودينجا، أن أكون مخلصا وأن أدين بالولاء لشعب وجمهورية كينيا».وانتظر أنصار أودينغا ما يصل إلى ست ساعات في الشمس الحارقة قبل أن يصل بدون نائبه كالونزو موسيوكا الذي كان من المقرر أيضاً أن يؤدي القسم.وعلت أصوات الحشود عندما رفع أودينغا الإنجيل عالياً قبل أن يؤدي القسم غير الرسمي، بعبارات مختلفة عن تلك التي استخدمها كينياتا في نوفمبر الماضي.وقال أودينغا في كلمة مقتضبة: «لقد أوفينا بوعدنا للكينيين» قبل أن يغادر المكان الذي انفض فيه الجمع في دقائق. وانقطع البث عن العديد من القنوات التلفزيونية المحلية للحيلولة دون بث الفعالية.وكانت أزمة سياسية قد بدأت في كينيا بعد أن أبطلت المحكمة العليا نتائج انتخابات جرت في أغسطس، وفاز بها الرئيس أوهورو كينياتا، لوجود مخالفات.وانسحب أودينجا من الجولة الجديدة من الانتخابات التي جرت في 26 أكتوبر، ودعا أنصاره إلى مقاطعة عملية الاقتراع المكررة مستشهدا بعدم إجراء إصلاحات على اللجنة الانتخابية. وفاز كينياتا على إثر ذلك بالانتخابات بنسبة بلغت أكثر من 98 في المئة من الأصوات.(د ب أ)