تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إحياء التراث الإسلامي، وإثراء المكتبة الإسلامية بنفائس الكتب والمخطوطات، وإخراج كنوز هذا التراث والاستفادة منه، من خلال الاهتمام بطباعة أمهات الكتب، وإحياء التراث الإسلامي جمعاً وتحقيقاً وطباعة وتوزيعاً؛ خدمة للإسلام والمسلمين، فضلاً عن توزيع مصحف قطر. وأعلن السيد خالد بن شاهين الغانم -مدير إدارة الشؤون الإسلامية بالوزارة- أن الإدارة قامت خلال عام 2017 بتوزيع 44.019 كتاباً، استفاد منها 7436 فرداً و3751 جهة داخل قطر وخارجها. وثمّن الغانم جهود الإدارة العامة للأوقاف في دعم وتمويل طباعة كتب التراث الإسلامي، حيث تُعدّ المصارف الوقفية داعماً رئيسياً في تمويل طباعة إصدارات الوزارة من الكتب الإسلامية، بهدف نشر الثقافة الإسلامية وعلوم القرآن والسنة للأفراد والجهات داخل دولة قطر وخارجها. وقال الغانم إن الوزارة تولي بطباعة الكتب وتوزيعها أهمية كبيرة، لافتاً إلى أن جهود دولة قطر في إحياء التراث الإسلامي وإثراء المكتبة الإسلامية بنفائس الكتب والمخطوطات، لم تكن وليدة اللحظة، ولكنها تعود إلى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله. وحول توزيع مصحف قطر، قال مدير إدارة الشؤون الإسلامية، إن مصحف قطر شكّل بفكرته المتميزة، وخطه الفريد، وطباعته الفاخرة، خطوة رائدة لدولة قطر وقيادتها الحكيمة في خدمة كتاب الله وابتغاء مرضاته. وتقوم إدارة الشؤون الإسلامية بتوفير مصحف قطر لتوزيعه على مساجد الدولة، وخاصة المساجد الجديدة، بالتنسيق مع إدارة المساجد. وأضاف: «خلال العام الماضي 2017، وزعت الإدارة 135.353 نسخة من مصحف قطر بأحجامه المختلفة الكبير والوسط والصغير، استفاد منه 3161 من الأفراد و688 من الجهات داخل دولة قطر، وخارجها بالعالم العربي، وفي عدة قارات في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأميركتين، وأستراليا. وتابع: «إن الإدارة لديها عدداً من المكتبات التي تضم أعداداً كبيرة من الكتب والمخطوطات الإسلامية، أهمها المكتبة العامة، التي تُعتبر من أقدم المكتبات في قطر، ويبلغ عدد الكتب الموجودة بها 19 ألفاً و100 عنوان من الكتب القيّمة والنادرة، وتقع في 40.266 مجلداً. كذلك مكتبة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب التي أُنشئت مع إنشاء المسجد، وتحتوي على ما يزيد على 1500 عنوان كتاب في شتى العلوم الإسلامية، وهي متاحة للجميع، وتقع في 6.633 مجلداً.;
مشاركة :