اختبارات تربط بين «الكيماوي السوري» وأكبر هجوم بالسارين

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال دبلوماسيون وعلماء، إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيماوية، وأكبر هجوم بغاز الأعصاب السارين في الحرب السورية، ما يدعم الاتهامات الغربية بأنّ قوات الرئيس بشار الأسد كانت وراء الهجوم. وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مقارنة بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق بعد هجوم أغسطس 2013 وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين جراء التسمم بغاز السارين، وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها في العام 2014. وقال مصدران كان لهما دور في تلك العملية، إن الاختبارات توصلت إلى علامات متطابقة في عينات مأخوذة من الغوطة وموقعين آخرين شهدا هجومين بغاز الأعصاب في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في أبريل 2017، وفي خان العسل بحلب في مارس 2013. وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية نتائج الاختبارات: «قارنا خان شيخون وخان العسل والغوطة، ثمة علامات تطابقت في ثلاثتهم جميعاً»، مشيراً إلى أنّ نتائج التحليل أثارت إمكانية تأكيد وجود رابط بينها والهجومين الآخرين بغاز السارين. بدورهم، قال خبراء مستقلون، إن النتائج هي أقوى دليل علمي حتى الآن على أن النظام السوري يقف وراء هجوم الغوطة. وأشارت الخبيرة الأميركية في الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية إيمي سميثون، إلى أنّ «تطابق العينات من هجمات الغوطة عام 2013، مع اختبارات الكيماويات في المخزون السوري يعادل دليل الحمض النووي أي أنه دليل قاطع». وأضافت أن اكتشاف الهكسامين يمثل بصفة خاصة تطابقاً له أهميته، لأنه مادة كيماوية تمثل علامة فريدة في عملية إنتاج السارين في سوريا، لافتة إلى أنّ هذا التطابق يدعم جبل الأدلة المادية الذي يشير بشكل قاطع ودون أي شك إلى النظام السوري. وكانت نتائج تلك الاختبارات أساس تقرير أعدته آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أكتوبر، وجاء فيه أنّ النظام السوري مسؤول عن هجوم خان شيخون. ولم تُنشر النتائج المتعلقة بهجوم الغوطة، التي تأكدت وكالة رويترز من تفاصيلها من مصدرين دبلوماسيين منفصلين، في تقرير أكتوبر الذي رفع إلى مجلس الأمن، لأنها لم تكن ضمن التفويض الممنوح للفريق، إلّا أنّها ستعزّز مع ذلك الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة وبريطانيا وقوى غربية أخرى لحكومة الأسد أنها لا تزال تمتلك ذخائر محظورة وتستخدمها انتهاكاً لعدد من قرارات مجلس الأمن واتفاقية الأسلحة الكيميائية.

مشاركة :