لندن - وكالات: فتحت هيئة الإذاعة البريطانية صندوق أسرار الحُكم في المملكة العربية السعودية، في وقت تشهد فيه تغيّرات جذرية، لا يُستبعد أن يكون لها آثار خطرة على المملكة ذاتها وعلى المنطقة العربية بأسرها، في ظل الحكم الجديد. فقد نشرت القناة الثانية في «بي بي سي» فيلماً وثائقياً بعنوان «آل سعود عائلة في حرب»، اعتبرت فيه أن «آل سعود واحدة من أقوى العائلات في العالم وأكثرها إثارة للجدل». ونقلت عن صحفيين ونقّاد بريطانيين أن الفيلم نافذة للاطلاع على أسرار العائلة الحاكمة في السعودية، والتحديات التي تواجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهل سيتمكّن من تنفيذ مزاعمه بالإصلاح في ظل اعتماده سياسات داخلية قمعية وخارجية مثيرة للجدل. واعتبروا أن الفيلم أيضاً عني بتفاصيل استئثار العائلة المالكة بالسلطة والثروة في البلاد، وما يحيط بها من فساد أخلاقي ومالي، ورأوه مثيراً للخوف على مصير المملكة في ظل حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فهو في اعتقادهم سيكون المصدر الوحيد للنفوذ في المملكة، لكنهم يخشون من أن يعجّل ذلك بفصل آخر من فصول الربيع العربي. ويضيف هؤلاء أن الخطر أن محمد بن سلمان لديه صلاحيات واسعة ثم يسعى لمركزية في الحكم، ما ينشئ بذلك نظاماً مركزياً ومغلقاً. صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية توصّلت إلى أن محمد بن سلمان يُعاني أزمة نفسية تصاحبه منذ الصغر، معتبرة أنه جمع في شخصيته بين الاعتدال والقمع. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها في ديسمبر 2018، إلى أن بن سلمان «لا زال يعاني ضرراً نفسياً عميقاً لازمه منذ الصغر، حيث دأب إخوته غير الأشقاء على النظر إليه بتعال؛ ممَّا دفعه إلى العمل على تغيير ذلك بشتى الطرق». وقالت إن بن سلمان تخفّى في ظل والده حتى أصبح الحاكم الفعلي للبلاد، لدرجة أنه يتولى مهمة الرد على المكالمات الهاتفية الموجهة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
مشاركة :