متابعة - عبد الناصر البار:  انطلقت صباح أمس بفندق الإنتركونتننتال بالدوحة ورشة عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والخاصة بخبراء المحاضرين الفنيين للحكام، بحضور منصور الأنصاري الأمين العام لاتحاد الكرة و ستيفان مارتنيز المدير الفني بالاتحاد الدولي لكرة القدم، والعديد من لحكام والمدربين، حيث فاق الحضور أكثر من 100 شخصية، وتعد دورة خبراء التطوير الفني الدورة الأولى من 4 دورات وندوات تتعلق بالتحكيم العالمي والتي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). وقد انطلقت بالأمس أولى الدورات الأربع والتي ستكون مخصصة لخبراء ومحاضري ومستشاري الحكام، وتم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات حيث تقوم كل مجموعة بدراسة موضوعات معينة ومناقشتها من خلال الحديث عن الهيكل التنظيمي للاتحاد الدولي ودراسة المشاريع التي سيقوم الاتحاد بتطبيقها، وأهمها المشروع المتقدم لتطوير كرة القدم في العالم كله، وهو مشروع تم الإعداد له لأكثر من سنة، و يتركز هذا المشروع على الفئات السنية فوق البراعم، والكرة النسوية، والتركيز على تطوير البنية التحتية وكافة قطاعات كرة القدم، كما سيقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بتوقيع اتفاقيات مع كل الاتحادات الرياضية لتنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر مرحلة ثانية من برنامج مشروع «الهدف» الذي كان يركز على فئة البراعم. وكرة القدم الشعبية، وكانت ألمانيا هي أول من نادت بتطبيق هذا المشروع في عام 1996، لاكتشاف المواهب ولكنه سرعان ما اختفى بعد الانتشار الكبير للأكاديميات الرياضية. وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخ الفيفا التي يتم فيها إقامة مثل هذا العدد من الدورات الخاصة بالحكام في دولة واحدة وفي عام واحد، فلم يسبق لأي دولة في العالم أن نظمت هذا الكم من الدورات للحكام، وهو ما يمثل إنجازاً تاريخياً بكل المقاييس لقطر والاتحاد القطري وللتحكيم القطري، وستكون هذه الندوات والدورات تحت إشراف وبحضور الإيطالي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا، والسويسري ماسيمو بوساكا المدير التنفيذي لإدارة الحكام بمشاركة هاني بلان رئيس لجنة الحكام بالاتحاد القطري ونائب رئيس لجنة الحكام بالفيفا، وناجي الجويني المدير التنفيذي لإدارة التحكيم بالاتحاد القطري، كونهما من المحاضرين الدوليين المعتمدين رسمياً بالفيفا. وقال ستيفان مارتنيز المدير الفني بالاتحاد الدولي في بداية حديثه أولاً أود أن أتقدم بالشكر إلى منصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري وفهد ثاني المدير الفني على مشاركتهما وعلى كل الدعم اللوجستي الذي قدّم لإنجاح هذه الورشات، وأضاف يجب أن نقدم الشكر لدولة قطر على دعمها وتوفير كل الجهد لتسهيل الأمور ووصول الجميع لهذا البلد الجميل. وأشار إلى أنه من الطبيعي إقامة مثل هذا الحدث في بلد مثل قطر يستعد لاستضافة مونديال 2022 وقال بأنه يتطلع إلى الوقوف على المنشآت الرياضية التي تم تشييدها بعد انتهاء هذه الدورات. وأضاف ستيفان مارتنيز عندما نفكر في دولة قطر فنحن نفكر في كأس العالم 2022 القادمة بعد كأس العالم في روسيا والذي اقترب موعد انطلاقه، وواصل حديثه بالقول أنا أعرف أن هناك عملاً كبيرًا يتم القيام به في قطر ومن طرف الفيفا وهناك بعثات متبادلة للتأكد أن كأس العالم في الدوحة سيكون حدثاً فريداً. وعن ورش العمل التي ينظمها الفيفا قال ستيفان: أنها تتضمن الكثير من المناقشات حول لوائح الاتحاد الدولي وتطويرها وستقدم استفادة للكوادر الإدارية والفنية في قطر خاصة للشباب منهم.