A A شهد مؤتمر السلام السوري في روسيا انطلاقة متعثرة أمس بعدما رفض بعض المشاركين المعارضين لرئيس النظام السورى بشار الأسد مغادرة المطار لدى وصولهم قائلين إنهم شعروا بالإهانة لوجود علم النظام السورى وشعاره. وقال عدنان الصحفي وعضو المعارضة السورية في تركيا إن هناك نحو 70 شخصًا ينتظرون طائرة لتعيدهم إلى أنقرة. وفيما يمثل صفعة لموسكو التي نصبت نفسها وسيطًا في عملية السلام، تقاطع الحدث زعامة المعارضة السورية كما تغيب عنه قوى عالمية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بسبب ما تراه عزوفًا من جانب النظام السورى عن التواصل على النحو الملائم. المؤتمر ليوم واحد كان من المقرر في بادئ الأمر عقد المؤتمر على يومين، لكن تقرر أن يعقد ليوم واحد «أمس الثلاثاء»، وقال مراسلو رويترز إن معظم المشاركين الذين تحدثوا إليهم جاءوا من دمشق ومن غير المعارضين للأسد. من جهته قال مصدر بالخارجية التركية إن الوفد التركي سيمثل المعارضة في المحادثات. مشاركون يقاطعون لافروف قال شاهد عيان إن بعض المشاركين في مؤتمر سوتشي وقفوا وقاطعوا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالصياح أثناء إدلائه بكلمته في المؤتمر متهمين موسكو بقتل مدنيين في ضربات جوية بسوريا. وحدثت المقاطعة أثناء بث وقائع المؤتمر على الهواء مباشرة في التلفزيون الروسي حيث اقترب حارسا أمن من رجل في الحضور وأشارا له بالجلوس والتزام الصمت. وطلب لافروف من الوفود السماح له بإنهاء كلمته قائلًا إنهم ستتاح لهم فرصة الكلام لاحقًا. تأخر افتتاح مؤتمر «سوتشي» بعد تعثر دام ساعتين بسبب خلافات وقعت بين دي ميستورا، وروسيا وتركيا، فيما يتعلق بلجان المؤتمر التي كان من المفترض أن تتشكل عبر المحادثات. أما الخلاف الروسي التركي فيتمحور حول أن النظام أرسل معراج أورال لحضور المؤتمر، وهو قائد ما يسمى جبهة المقاومة الوطنية لتحرير «لواء أسكندرون». وطالب الأتراك بإخراجه من القاعة باعتباره مطلوبًا للقضاء التركي ومصنفًا إرهابيًا. ويشارك معراج تحت اسم علي كيالي.
مشاركة :