أكدت دراسات علمية أن تأخر الأطفال في النطق لا يعد مؤشرًا على تدني مستوى ذكائهم، مطالبين الآباء بالعمل على تنمية مهارات أبنائهم في هذه السن. و بتقدير مختصين في طب الأطفال، فإن بلوغ الطفل 30 شهرًا، دون أن يتمكن من نطق كلماتٍ ذات معنىً أو كلمات قليلة (أقل من 50 كلمة)، يمثل مؤشرًا على أن لديه تأخر في النطق. ولا يُعاني العديدُ من الأطفال الذين يتحدَّثون في وقتٍ متأخِّر من مشاكلٍ صحيَّة، بل إن بعضهم لا يبدؤون الحديثَ حتَّى يبلغوا الثانيةَ أو الثالثة أوالرابعة من العمر. ولكنهم بمجرد النطق، تتطوَّر مهاراتُهم اللغوية بسرعة، ولا يكون لديهم أيٌّ من المشاكل الطبيَّة السابقة. ووفق الدراسات السابقة، هناك نوعان رئيسيان من تأخر النطق: - أَوَّلي:- (ليس له سبب معروف)، ويعاني منه أطفال لديهم أحد أقربائهم أو أحد الوالدين كان يعاني من نفس المشكلة خاصة الذكور، و قد يكون تعرض الطفل لأكثر من لغة في سن صغيرة سببًا وراء تأخره في النطق، فمثلًا إذا كان للطفل مربية أجنبية هذا قد يثير اضطرابًا في تطور اللغة لديه، أو أن أمه وأباه لا يحدثانه أو لا يتحدثان معًا أمامه كثيرًا. - ثانوي، وهو الذي يحدث نتيجة خلل آخر حيث وجد أن بعض الأحوال التي إذا تعرض لها الطفل تؤثر على تطور النطق لديه، مثل: "ضعف السمع أو الذكاء أو وجود شلل دماغي أو يكون الطفل من أطفال المتلازمة (داون), (ريت), (أسبرجر) أو يكون مصابًا بمرض التوحد". وأشهر تلك المشاكل على الإطلاق هي أن يولد الطفل بلسان مربوط بحزام نسيجي إلى أرضية الفم (اللغلوغ) تحد من حركته. لذلك لابد من إجراء فحوصات للطفل للتعرف على سبب تأخره في الكلام. وينصح الأطباء الآباء والأمهات بالتحرك لمواجهة احتمال تأخر نطق أطفالهم، عند ملاحظتهم لوجود فرق ملحوظ في تطور النطق بين الطفل وبين أخيه الأكبر أو أحد أبناء الجيران، وإذا كان الطفل هادئًا أكثر من المعتاد ولا يستطيع تكرار الكلمات، وإذا كان الطفل يعاني من التهابات في الأذن الوسطى بشكل متكرر.
مشاركة :