انخفضت الأسهم الأوروبية أمـــس، في وقت اتخذت الأسواق الــعالمية اتجاه العزوف عن المخـــاطرة مع تكبد القطاعات المرتبطـــة بالدورة الاقتصادية، بما في ذلك التعدين والخدمات المالية، أكبر خسائر. وتراجع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المئة عند الفتح قبل أن ينخفض قليلا بنسبة 0.4 عند مستوى مماثل لمؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو والمؤشر «داكس» الألماني. تأتي الانخفاضات بعد جلسات تداول شهدت خسائر في آسيا و«وول ستريت» تسبب في جزء منها انخفاض أسهم «آبل». وتصدرت القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية قائمة القطاعات الخاسرة منذ مطلع السنة، في وقت يبيع المستثمرون أسهم تلك القطاعات لجني الأرباح بعد ارتفاع قوي. وتصدرت أسهم شركات التعدين والخدمات المالية قائمة الخاسرين، مع انخفاض معظم القطاعات. ونزلت أسهم قطاع الموارد الأساسية 1.4 في المئة، لتتـــصـــدر القطاعات الهابطة في وقت انخفضت أسعار المعادن متضررة من ارتفاع الدولار. وكانت أسهم «أنغلو أميريكان» من بين أكبر الأسهم الخاسرة. وكانت أسهم مصرفي «آي إن جي» «إتش إس بي سي» وشركتي التأمين «أكسا» و«برودنشال»، من بين أكبر الأسهم انخفاضاً بين الشركات المالية. وتراجع مؤشر قطاع البنوك في أوروبا 0.8 في المئة وهبط مؤشر قطاع الخدمات المالية 0.7 في المئة. في الوقت ذاته، فاقت أسهم قطاع التكنولوجيا في أدائها السوق ليرتفع مؤشره 0.2 في المئة. وانخفض المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.47 في المئة و «كاك 40» الفرنسي 0.33 في المئة. وفي طوكيو انخفض المؤشر «نيكاي» إلى أدنى مستوياته في شهر في ختام تعاملات أمس، متأثراً بتراجع أسهم موردي «آبل»، في حين سجلت أسهم شركات التعدين أداء ضعيفاً بفعل انخفاض أسعار النفط. وأغلق «نيكاي» القياسي منخفضاً 1.4 في المئة عند 23291.97 نقطة. وتكبدت أسهم الشركات الموردة لـ «آبل» خسائر بعد أن تراجعت أسهم الشركة المصنعة لهواتف «آيفون» 2.1 في المئة بفعل أنباء عن أن الشركة ستخفض إنتاج هاتفها «آيفون 10» البالغ ثمنه 999 دولاراً إلى النصف. وتراجعت أسهم «موراتا» للتصنيع و«تايو يودن» 1.9 في المئة. ونزلت أسهم «إنبكس كورب» 2.6 في المئة و«جابان بتروليوم إكسبلوريشن» 6.1 بعدما انخفضت أسعار النفط الأميركي أمس. وهبط المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.2 في المئة لينهي الجلسة عند 1858.13 نقطة مع تراجع كل قطاعاته الفرعية البالغ عددها 33.
مشاركة :