القاهرة / محمد الريس / الأناضول بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مساء الثلاثاء، مستجدات القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام. جاء ذلك خلال لقائهما أمس في بروكسل، على هامش الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني (AHLC)، الذي ينعقد، الأربعاء، وفق بيان للخارجية المصرية. وتشكلت لجنة الاتصال المؤقتة (AHLC) عام 1993، وتتكون من 15 عضوا برئاسة النرويج، حيث تتولى اللجنة تنسيق المساعدات التنموية الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني. ومن بين المانحين للجنة: الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي. وقال البيان، إن اللقاء تناول "آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وسبل تطوير إمكانيات المؤسسات الفلسطينية، وتحسين الوضع الاقتصادي ومستوى معيشة المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة". وأوضح البيان أن شكري "حرص خلال اللقاء على الاستماع إلى تقييم ورؤية الحمد الله بشأن تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتعرف على نتائج الاتصالات والمشاورات التي قام بها الجانب الفلسطيني خلال الفترة الماضية للدفاع عن الوضعية التاريخية والقانونية للقدس". وأشار شكري إلى موقف بلاده الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وفقا لكافة مرجعيات الشرعية الدولية، و"أهمية المضي قدما على مسار المصالحة باعتبارها خطوة هامة، لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني"، وفق البيان. وفي 12 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" في القاهرة اتفاقا للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007. بدوره، أعرب الحمد الله عن "حرص الجانب الفلسطيني على تكثيف التشاور والتنسيق مع مصر خلال الفترة المقبلة، من أجل الدفع بعملية المصالحة الوطنية والدفاع عن القضية الفلسطينية بشكل عام". واتفق الجانبان على "تكثيف التشاور، والتنسيق خلال المرحلة المقبلة من أجل الدفع بعملية السلام، وتكوين أفق سياسي واضح للتسوية السلمية، والدفاع عن وضعية مدينة القدس بما يلبي آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني". ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية حالة من الغضب، على خلفية قرارات أمريكية، بينها اعتبار واشنطن في 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي، مدينة القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال القدس الشرقية الفلسطينية منذ عام 1967. كما أبلغت واشنطن "أونروا" الأسبوع الماضي، بحجب 65 مليون دولار من المساعدات الأمريكية للعام الجاري، مع الإبقاء على مساعدات بقيمة 60 مليونا، بدعوى الحاجة إلى النظر في أسلوب عمل وتمويل الوكالة الأممية. ووسط تحذيرات من تداعيات حجب هذه المساعدات على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، تتهم السلطة الفلسطينية واشنطن بممارسة ضغوط عليها، لتقديم تنازلات ضمن تسوية للسلام مع إسرائيل تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :