"زيارة ضد إيران"، عنوان مقال سيرغي ستروكان، في صحيفة "كوميرسانت"، عن زيارة نتنياهو، أمس الاثنين، إلى موسكو ومحاولة إقناعها بالتخلي عن دعم طهران. ينطلق المقال من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، القصيرة إلى موسكو والتي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وجاء في المقال: عشية رحلته الى موسكو، أكد بنيامين نتانياهو، في اجتماع حكومي، أن سوريا ستكون أحد المواضيع الرئيسية في المحادثات. وأوضح أنه ينوي "بحث التطورات في الشرق الأوسط وتعزيز التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والقوات المسلحة الروسية في سوريا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الهامة بالنسبة لأمن إسرائيل". وفي الصدد، نقلت "كوميرسانت" عن المحرر في صحيفة "المنيتور" الأمريكية، خبير منتدى فالداي، مكسيم سوتشكوف، قوله: "إسرائيل، لا تزال تأمل في أن تكون روسيا قادرة على التأثير في قرار إيران توسيع وجودها في سوريا، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، أو رادعة بنّاءة لإيران في المنطقة" ويضيف: "وعلى الرغم من أن هذا الرأي يستند أكثر على التمني من التركيز على تأثير موسكو الواقعي على طهران"، إلا أن المقترح الذي حمله نتنياهو إلى موسكو "قد يكون مفيدا للسياسة الروسية في سوريا". ويسوق المقال رأيا مماثلا، عبّر عنه مدير مركز الدراسات السياسية أندريه فيدوروف، حين قال لـ"كوميرسانت": "التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، واجه صعوبات. ذلك أن أكبر الرابحين يمكن أن يكون إيران، التي تدافع بحماسة عن حقها في القيام بدور قيادي في سوريا. ولذلك، فإن احتواء النفوذ الإيراني، في مرحلة ما، قد يكون مفيدا ليس فقط لإسرائيل، إنما ولروسيا أيضا". ويصل المقال إلى أن الخبراء الذين حاورتهم "كوميرسانت" لفتوا النظر إلى واقعة أن زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو تأتي بعد رحلته إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتواصله هناك مع القادة الغربيين، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومن الجدير بالذكر-يقول كاتب المقال- أن بنيامين نتنياهو، في ظروف الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في العلاقات الروسية الأمريكية، هو الزعيم العالمي الوحيد الذي له علاقات وثيقة مع كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. والخبراء مقتنعون بأهمية أن يحافظ بوتين على علاقات عمل مثمرة مع نتنياهو، على خلفية تعزيز علاقات إدارة ترامب مع إسرائيل.
مشاركة :