في إطار تعزيز الشركة المجتمعية الفعالة لتنمية المجتمع واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية والتصدي لأمراض القلب، نظمت جمعية القلب الكويتية يوماً صحياً للتوعية بعوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة، أمس الثلاثاء.وقد اشتملت فعاليات اليوم الصحي على استقبال موظفي الهيئة العامة للبيئة وإجراء الفحوصات الطبية لهم لقياس الضغط والسكر والكولسترول بالدم والوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم والتعرف على عوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب مثل التدخين والسمنة وزيادة الوزن ومعدل الانتظام في ممارسة النشاط البدني فضلاً عن أنماط التغذية بالإضافة إلى توزيع مواد التوعية من إصدارات الجمعية.وتزامنت فعاليات اليوم الصحي مع تدشين الجمعية للوحدة المتنقلة الجديدة بعد تجهيزها بالتجهيزات المطلوبة لاستقبال المراجعين وإجراء الفحوصات. وأكدت د.هند الشومر عضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية على أهمية التعاون المستمر بين الجمعية والهيئة العامة للبيئة حيث أن تلوث الهواء يعتبر من عوامل الخطورة ذات العلاقة بأمراض القلب وقد أولت منظمة الصحة العالمية الاهتمام للعلاقة بين البيئة وتغير المناخ وأمراض القلب وذلك ضمن خطط منظمة الصحة العالمية وبرامجها للوقاية والتصدي لأمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية المدرجة ضمن غايات الهدف الثالث المتعلق بالصحة من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي صادقت دولة الكويت عليها باجتماع القمة العالمية للتنمية المستدامة المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2015. وثمنت اهتمام مدير عام الهيئة العامة للبيئة وإدارة العلاقات العامة بها بتوعية موظفيها وإجراء الفحوصات الوقائية لهم وتوثيق أواصر التعاون مع جمعية القلب الكويتية في مجال التوعية لتعزيز أنماط الحياة الصحية وفي مقدمتها مكافحة التدخين وتنفيذ التشريعات البيئية المتعلقة بمكافحة التدخين لما لها من مردود إيجابي على صحة القلب للمدخنين ولغير المدخنين.وكشفت عضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية عن استقبال الوحدة المتنقلة الجديدة لعدد 65 شخص من موظفي الهيئة العامة للبيئة خلال اليوم الصحي حيث تم إجراء الفحوصات وتقديم الإرشادات الطبية من جانب الفريق الصحي والطبي للوحدة المتنقلة للجمعية. ودعت الشومر جميع المواطنين والمقيمين للمشاركة والاستفادة من أنشطة الوحدة المتنقلة لجمعية القلب الكويتية والتي تقوم بها في جميع المحافظات والتجمعات في دولة الكويت حيث أن الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر أحد محاور الاستراتيجيات الوطنية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية تنفيذاً للإعلان السياسي للأمم المتحدة الصادر في سبتمبر 2011. وبينت أهمية ممارسة النشاط البدني المنتظم باستمرار بما يتفق مع خطة العمل العالمية بشأن النشاط البدني للفترة من 2018-2030 والتي تعتمد الغاية العالمية الاختيارية لتحقيق انخفاض معدل انتشار الخمول البدني بنسبة 15% بحلول عام 2030 بالمقارنة بالبيانات الأساسية عن عام 2016 مؤكدة على أهمية ذلك لتنفيذ خطة العمل العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها. ورحبت بالقرار الصادر في 26 يناير الجاري من المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في اجتماع الدورة 142 والمتعلق بالنشاط البدني والصحة والذي بموجبه تم اعتماد خطة العمل العالمية بشأن النشاط البدني للفترة من 2018-2030.
مشاركة :