ترامب يقترح "حلا وسطا عادلا" بشأن الهجرة

  • 1/31/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "حلا وسطا عادلا" بشأن إصلاحات الهجرة، لكنه طالب في الوقت ذاته ببناء جدار على الحدود المكسيكية. كما دعا في خطابه حول حال الاتحاد إلى الوحدة، بعد عام مضطرب على المستويين الداخلي والخارجي. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال خطابه الأول بشأن حالة الاتحاد، إنه قد يكون هناك "سبيل نحو المواطنة" بالنسبة لأكثر من 1.8 مليون شخص وصلوا إلى البلاد بشكل غير قانوني وهم أطفال، بينما طالب بـ "جدار على الحدود الجنوبية (مع المكسيك)"، وهو أحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية. ودعا ترامب إلى إنهاء نظام الهجرة العشوائية وقال إن الهجرة لابد أن تقوم على أساس الجدارة. ووصف ترامب هذا المقترح بأنه "اقتراح (يتماشى مع منطق أنه) لا يأخذ أحد كل ما يريد، ولكن بلدنا تحصل على ما تحتاج من إصلاحات ضرورية". وقال ترامب في خطابه الأول حول حال الاتحاد  الذي تابعه عشرات ملايين المتفرجين مباشرة عبر التلفزيون "معا نحن نبني أميركا آمنة وقوية وفخورة". وفي كلمة طويلة افتقرت إلى التفاصيل أو الإعلانات المهمة، تبنى ترامب لهجة تصالحية حول العديد من المسائل ولو أنه ندد بالهجرة على أنها سمحت للعصابات والمخدرات بالتسلل إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب "هذا المساء سأحدثكم عما ستصبح عليه بلادنا. سنكون كلنا معا فريقا واحدا وشعبا واحدا وأسرة أميركية واحدة"، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة إليه بتأجيج التوتر بتعليقاته الساخرة وخطابه الناري. وحاول ترامب الذي تراجع مستوى شعبيته إلى أدنى المستويات، ويلقي التحقيق الذي يقوم به المدعي الخاص روبرت مولر حول تواطؤ محتمل بين فريقه الانتخابي وموسكو خلال انتخابات العام 2016 بظلاله على رئاسته، وقد تجنب توجيه انتقادات مباشرة إلى خصومه محاولا فتح مجال للتعاون مع الديموقراطيين حول مواضيع تراوحت بين الهجرة والبنى التحتية. وكدليل على الإنقسام في الكونغرس، نصف الحاضرين كانوا ينهضون معا خلال الخطاب بينما النصف الثاني كان يظل جالسا. وإذا كان هذا الحدث السنوي الذي تنتظره واشنطن فقد تأثيره "المحرّك" كالسابق إلا أنه لا يزال حافلا بالرموز. فقد ارتدى عشرات من الأعضاء الديموقراطيين من الرجال والنساء اللون الأسود تضامنا مع ضحايا التحرش الجنسي بينما وضع نحو 20 عضوا من السود شالا أو ربطة عنق أو عقدة بألوان إفريقية رمزا إلى "دول الحثالة" التعبير الذي نسب إلى ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض. على الصعيد الدولي، دعا ترامب إلى المضي قدما بعزم في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا وقال "لا يزال امامنا الكثير للقيام به. سنواصل معركتنا حتى هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية".  كما وقع ترامب مرسوما لابقاء معتقل غوانتانامو مفتوحا والذي كان أسسه الرئيس الاسبق جورج بوش الابن في اعقاب اعتداءات 11 ايلول / سبتمبر وحاول الرئيس السابق باراك اوباما دون جدوى اغلاقه.  وفي اطار التأكيد على "قوة " واشنطن، حث ترامب الكونغرس على إقرار التمويل اللازم من أجل "تحديث وإعاد بناء" الترسانة النووية الأميركية "لتصبح قوية الى حد تشكل معه رادعا لأي عدوان". ح.ز/ ه.د (أ.ف.ب / د.ب.أ )

مشاركة :